ألقت قوات الأمن التركية القبض على عدد من الأشخاص في إطار عملية أمنية استهدفت "الكيان الموازي"، الذي تتهمه الحكومة بالتغلغل في مفاصل الدولة، في محاولة للإطاحة بها. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فإن العملية انطلقت في ساعة مبكرة فجر اليوم، وجرت في عدد من العناوين في اسطنبول، مشيرًا إلى أن من بين المقبوض عليهم عناصر من الشرطة، وأن عمليات تفتيش جرت في حوالي 200 عنوان تمت مداهمته. وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه بهم متهمون ب "تشكيل منظمة لارتكاب جرائم، والتنصت غير المشروع، والتزوير". كما تم إلقاء القبض، في إطار العملية، على المدير السابق لفرع مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن، وكان على رأس عمله عندما جرت عمليتا 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي. وفي سياق متصل، جرت عملية أمنية أخرى في محافظة ديار بكر، جنوبتركيا، وتم خلالها إلقاء القبض على شرطيين يعملان في مديرية الأمن بالمحافظة. وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه بهما سيُحالان إلى مديرية الأمن باسطنبول للتحقيق. كما ألقى عناصر مكافحة الإرهاب في محافظة إزمير، غربي تركيا، القبض على ضابط عامل في مديرية أمن المحافظة، في إطار العملية ذاتها. الجدير بالذكر أن الحكومة تصف جماعة رجل الدين، "فتح الله جولن"، المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية "بالكيان الموازي"، وتتهمها بشكل غير مباشر بالتغلغل داخل سلكي الشرطة والقضاء على مدى أعوام، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا مؤخرا في 17 ديسمبر 2013، بدعوى مكافحة الفساد، والتي طالت أبناء عدد من الوزراء، ورجال الأعمال، ومدير أحد البنوك الحكومية. كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية.