تبادلت كل من الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في شرقي البلاد اليوم الخميس، اتهامات بإسقاط طائرة ركاب ماليزية، في الوقت الذي أمرت فيه سلطات كييف بفتح تحقيق في ملابسات سقوط الطائرة بصاروخ أرض جو. ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على علم بتقارير تفيد بإسقاط الطائرة الماليزية، التي كانت تقل نحو 300 راكب. وفي محادثة هاتفية، بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مع نظيره الأمريكي، حادث تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا. وكان مستشار بوزارة الداخلية الأوكرانية، الخميس، قد أكد أن نحو 300 شخص لقوا حتفهم عندما "أسقطت" طائرة ركاب ماليزية في شرق أوكرانيا. وكتب المستشار أنتون جيراشيشنكو في صفحته على "فيسبوك": "قتل 280 راكبا، و15 من أفراد الطاقم"، فيما لم يستبعد الرئيس الأوكراني أن تكون الطائرة الماليزية أسقطت. وكانت الطائرة التي قالت مصادر أنها من طراز بوينج 777 في، طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، وتحطمت بالقرب من مدينة دونيتسك. كما أكدت الخطوط الجوية الماليزية، عبر حسابها على موقع "تويتر"، فقدان الاتصال مع طائرة الرحلة إم.إتش17 القادمة من أمستردام، في أجواء أوكرانيا. وقال عامل إنقاذ من خدمات الطواريء ل"رويترز" إن 100 جثة على الأقل عثر عليها حتى الآن في الموقع، قرب قرية جرابوفو، وإن بقايا الحطام متناثرة عبر منطقة يصل قطرها إلى 15 كيلو مترا. وحسب وكالة "إنترفاكس" الروسية، فإن طائرة الركاب الماليزية، سقطت على مسافة 50 كيلو متر من المجال الجوي الروسي. وذكرت مصادر للوكالة الروسية أن الطائرة "عثر عليها وهي تحترق في الأراضي الأوكرانية". فيما قال مصدر ملاحي روسي ل"رويترز" إن "طائرة الركاب الماليزية لم تدخل المجال الجوي الروسي في الموعد المنتظر، وتحطمت في شرق أوكرانيا". يذكر أن الخطوط الماليزية تتعرض لمشاكل متكررة منذ اختفاء إحدى طائراتها في فبراير الماضي وعلى متنها 239 شخصا وهي في رحلة من كوالا لامبور للعاصمة الصينية بكين، ولم يعثر عليها حتى الآن. ووفقا لإنترفاكس فإن الطائرة التي تقول إنها تحطمت هي من طراز بوينج، مثلها مثل الطائرة التي اختفت في فبراير.