اليوم.. افتتاح 5 مساجد ببني سويف بتكلفة 13.5 مليون جنيه    4 قرارات جمهورية هامة وتكليفات رئاسية حاسمة لرئيس الحكومة الجديدة    سعر الدولار يرتفع في 9 بنوك مصرية خلال أسبوع    عيار 21 ب3130 جنيها.. سعر جرام الذهب فى مصر اليوم الجمعة    أسعار الأضاحي 2024 في محافظة القليوبية.. تبدأ من 140 جنيها للكيلو    المشاط تبحث مع وزير النقل الأذري ترتيبات انعقاد لجنة التعاون المشتركة    لليوم الثالث على التوالي، أسعار البيض تواصل الارتفاع بالأسواق    وزير الزراعة يعلن فتح أسواق فنزويلا أمام البرتقال المصري    تحرك برلماني بشأن موت مواطنين نتيجة عدم وجود خطة بمواعيد قطع الكهرباء    مسئول أممى: إسرائيل تفتعل المشكلات فى المنطقة لعدم الامتثال للقوانين الدولية    إندبندنت: بيان حزب العمال قبل انتخابات بريطانيا سيشمل خطوة للاعتراف بفلسطين    انطلاق انتخابات البرلمان الأوروبي في أيرلندا والتشيك    البث العبرية: توقعات بعودة الرصيف المؤقت في غزة إلى العمل    استبعاد كوبارسي وجارسيا ويورينتي من قائمة اسبانيا في اليورو    أحمد سليمان: يجب إلغاء الدوري من أجل منتخب مصر    استبعاد كوبارسي.. قائمة منتخب إسبانيا النهائية لبطولة يورو 2024    صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في موسم ليفربول    ‬أبطال المشروع الأولمبي بجنوب سيناء يحصدون مراكز متقدمة في بطولة الجمهورية للملاكمة    موعد إجازة عيد الأضحى 2024 في السعودية.. كم مدتها؟    الأرصاد: موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة.. وانخفاض 4 درجات فى هذا التوقيت    بعد تعهده بحسن رعايتها .. الداخلية تُعيد طفلة لوالدها بالفيوم    رئيس بعثة الحج الرسمي: وصول آخر أفواج القرعة للمدينة المنورة .. واستمرار التفويج لمكة المكرمة(صور)    إخماد حريق داخل محل فى حلوان دون إصابات    بمناسبة عيد الأضحى.. زيارة استثنائية لجميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل    درة تثير الجدل في آخر ظهور.. هل تنتظر مولودها الأول؟    تفاصيل موعد جنازة وعزاء المخرج المسرحي محمد لبيب    في ذكرى ميلاده ال 101، محطات في حياة محمود مرسي من الفلسفة والتدريس إلى التمثيل والإخراج    فضل أيام ذي الحجة.. نفحات إيمانية وفرصة عظيمة للمغفرة    أيام البركة والخير.. أفضل الاعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة 1445    أحكام الأضحية.. أقيم مع ابنتي في بيت زوجها فهل تجزئ عنا أُضْحِيَّة واحدة؟    الرعاية الصحية: نقل الخبرات المصرية في القطاع الطبي لدول أفريقيا    التعليم العالى: إدراج 15 جامعة مصرية فى تصنيف QS العالمى لعام 2025    اليوم.. سلوى عثمان تكشف مواقف تعرضت لها مع عادل إمام في برنامج بالخط العريض    «أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    صحة مطروح تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قرية جلالة بالضبعة    يونس: أعضاء قيد "الصحفيين" لم تحدد موعدًا لاستكمال تحت التمرين والمشتغلين    ضياء السيد: حسام حسن غير طريقة لعب منتخب مصر لرغبته في إشراك كل النجوم    تموين الإسكندرية تشكل غرفة عمليات لمتابعة توافر السلع استعدادا لعيد الأضحى    داعية إسلامي: أبواب الخير كثيرة في ذي الحجة ولا تقف عند الصيام فقط    وزيرة الثقافة وسفير اليونان يشهدان «الباليه الوطني» في الأوبرا    مسئولة فلسطينية: الموت جوعا أصبح حالة يومية فى قطاع غزة    علي عوف: متوسط زيادة أسعار الأدوية 25% بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج    خلاف داخل الناتو بشأن تسمية مشروع دعم جديد لأوكرانيا    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الدائري بالقليوبية    الموقع الرسمي ل نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة القليوبية 2024 الترم الثاني (تظهر خلال ساعات)    المتحدة للخدمات الإعلامية تعلن تضامنها الكامل مع الإعلامية قصواء الخلالي    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 7 يونيو 2024.. ترقيه جديدة ل«الحمل» و«السرطان»يستقبل مولودًا جديدًا    «الدائرة الإفريقية».. شراكة من أجل المستقبل    مداهمات واقتحامات ليلية من الاحتلال الإسرائيلي لمختلف مناطق الضفة الغربية    خبراء عسكريون: الجمهورية الجديدة حاربت الإرهاب فكريًا وعسكريًا ونجحت فى مشروعات التنمية الشاملة    تفشي سلالة من إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن خامسة بأستراليا    افتتاح المهرجان الختامي لفرق الأقاليم ال46 بمسرح السامر بالعجوزة غدًا    الأوقاف تفتتح 25 مساجد.. اليوم الجمعة    رغم الفوز.. نبيل الحلفاوي ينتقد مبارة مصر وبوركينا فاسو .. ماذا قال؟    مجلس الزمالك يلبي طلب الطفل الفلسطيني خليل سامح    ساتر لجميع جسدها.. الإفتاء توضح الزي الشرعي للمرأة أثناء الحج    غانا تعاقب مالي في الوقت القاتل بتصفيات كأس العالم 2026    بمكون سحري وفي دقيقة واحدة .. طريقة تنظيف الممبار استعدادًا ل عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور.. «قصر شامبليون».. الحضارة محاصرة بين المقاهي والورش
نشر في محيط يوم 17 - 07 - 2014

إذا كنت تتجول في وسط القاهرة مروراً بشارع شامبليون ولفت انتباهك مساحة كبيرة مهملة عليها قصر كبير وتمتد واجهاته الثلاث الأخرى عبر ثلاثة شوارع جانبية مزدحمة بالبنايات العالية تحجب النظر عن مبناه القديم، إذن فأنت تنظر إلى قصر الأمير سعيد باشا.
حفيد محمد علي
يعتبر قصر الأمير سعيد باشا حليم، حفيد محمد علي باشا الكبير، من أبرز وأجمل القصور الأثرية والتاريخية والملكية المهمة في مصر، وقد بنى هذا القصر في نهاية القرن التاسع عشر لتسكنه زوجته، إلا أنها رفضت واختارت قصراً آخر، فأهداه الأمير حليم للحكومة .
الأمير سعيد حليم هو ابن الأمير محمد عبد الحليم بن محمد علي باشا الكبير، وقد تولى الصدارة العظمى في إسطنبول ثم اغتيل في روما سنة 1921، وبني هذا القصر سنة 1895، وصممه المهندس الإيطالي "أنطونيو لاشياك" الذي صمم قصر المنتزه والأبنية الخديوية في شارع عماد الدين، وهو مشيد على مساحة4781 متراً مربعاً.
موقع القصر
يقع هذا القصر في شارع شامبليون فى وسط البلد بمدينة القاهرة وتحوطه حديقة متسعة يحدها شمالا شارع النبراوي وشرقا شارع حسين المعمار وغربا شارع شامبليون وجنوبا شارع صغير، يصل بين شارع حسين باشا المعمار شرقا وشارع شامبليون.
مصادرة القصر
صادرت الحكومة أملاك الأمير حليم باشا باعتباره من رعايا دولة معادية في سنة 1914 بعد إعلان الحرب العالمية الأولى ، ومنذ ذلك التاريخ حولته الحكومة إلى المدرسة الناصرية الإبتدائية للبنين، والتي تعد إحدى أعرق المدارس في القاهرة وكان من خريجيها الصحفيان الشهيران مصطفى أمين وعلي أمين إضافة إلى الفنان حسين فهمي، ثم تم إخلاء المدرسة من القصر وظل مغلقاً منذ ذلك الحين ونقلت ملكيته إلى رشاد عثمان تاجر الأخشاب والتصدير بالإسكندرية.
إهمال من وزارة الثقافة
وعلى الرغم من اتباع وزارة الثقافة سياسية تحويل القصور والفيلات التاريخية إلى مراكز للإشعاع الثقافي عن طريق تحويلها لمتاحف قومية من عام 1999 إلا أن هذا القصر حتى الآن لم ينل حظه، وأصبح مهدداً بالانهيار رغم إدراجه ضمن هيئة الآثار في عام 2007.
وفي هذا السياق تجولت شبكة الإعلام العربية محيط خارج وداخل القصر المعروف حاليا باسم قصر شامبليون نسبةً إلى شارع شامبليون، للوقوف على مدى الإهمال والتجاهل الحادث تجاهه ليس فقط من الحكومة، بل أيضا من المواطنين.
"شيشة" و "ورش" في حضرة التاريخ
عند مرورك من أمام القصر تجد القمامة تحيط بجميع أسوار القصر التي أوشكت على الانيهار نتيجة للإهمال الشديد من جانب الحكومة وهيئة الآثار والمواطنين من ناحية أخرى.
وليس هذا فقط بل أصبحت أسواره ملتقى لعشاق "الشيشة" نتيجة لكثرة المقاهي بجانبه والتي أفقدته بريق التراث المعمارى الكبير.
فضلا عن انتشار الورشة المكانيكية، والتى قد تكون السبب الأول في انهيار أسواره، وانتشار الباعة الجائلين ونشر كراسيهم بعرض الحائط ، ويلقون فضلاتهم بجانب السور.
حديقة من الإعشاب
الدخول داخل القصر أمراً صعب بسبب مالكه، حيث وضع عليه فرد أمن أو "غفير" كما يطلق عليه أهل المنطقة ويمنع منعا بتا دخول أحد، ولكن استطاعت شبكة الاعلام العربية "محيط" أن تخترق هذا الحصن وتتجول داخل القصر لفترة قصيرة.
عند دخولك للقصر ستجد مساحات شاسعة عبارة عن حديقة من الأعشاب والأشجار المتروكة والمساحات الشاسعة وزخارف تمثّل نباتات وأشكالاً هندسية والتماثيل المنحوتة على واجهاته إلى جانب التفاصيل المعمارية والفنية الأخرى كالنوافذ والأعمدة والشرفات والشعارات المزينة والمحفورات الأسطورية والأقنعة الحيوانية.
تدهور جدران القصر
يتكون القصر من طابقين إضافة إلى القبو المكون من قاعة ضخمة وبعض الملحقات الخدمية، أما الطابق الأول ففيه "بهو" كبير يمتد بطول القصر من الشمال إلى الجنوب ويتصدر البهو من الجهة الشمالية سلم مزدوج ذو فرعين تفتح عليه أبواب غرف ست، يتميز القصر بفنيات معمارية مدهشة تظهر في الشرفات وحواجز السلالم.
الغريب وأنت تتجول داخل القصر تجد آثار المدرسة الناصرية متواجدة حتى ذلك الحين حيث تجد السبورة معلقة على جدارن الحائط فى كل غرفة من غرف القصر وعليها آثار "الطباشير" فضلا عن تدهور حالة الجدران والأسقف والشبابيك والأبواب من الداخل.
تحفة معمارية فى خطر
وعن القصر يقول المهندس المعماري أشرف عبد الرحمن، أن القصر في عام 1914 تحول إلى المدرسة الناصرية العريقة وظل هكذا حتى العام 2007 حينما أصدر محافظ القاهرة قراراً بضمّه إلى وزارة الثقافة من أجل ترميمه ووضع القصر منذ ذلك الحين على قائمة المباني الأثرية في مصر.
وتابع أنه بدأ جهد مشترك للمجلس الأعلى للآثار والمكتب الاستشاري الهندسي المصري الفرنسي وبإسهام من المهندس الفرنسي "آلان بونامي" المتخصص في إعادة تأهيل المباني التاريخية بالإضافة إلى معهد بحوث التنمية الفرنسي في القاهرة لترميم القصر وتحويله إلى متحف لتاريخ القاهرة.
وأضاف أن الطرفان المصري والفرنسي كانا قد بدآ الاستعداد لتنفيذ المشروع بإشراف الأستاذتين في كلية الهندسة بجامعة القاهرة "دليلة الكرداني وجليلة القاضي" لكن الأقدار شاءت ألا يستكمل هذا المشروع.
وأكد أنه حدث ذلك بعد ظهور مالك آخر للقصر غير وزارة التربية والتعليم، لتأخذ قضية قصر سعيد حليم منحى آخر بعيداً من فكرة ترميمه ويظل المبنى قائماً كما هو منتظراً الفصل في تلك القضية التي لم تعرف ملابساتها بدقة حتى اليوم، لكن المؤكد أن تحفة معمارية مصرية في خطر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.