المظاهر الخاصة بالاحتفال بالشهر الكريم أضاءت أرجاء المعمورة أجمعها، في بلاد عربها وأعجمها، عادات وتقاليد خاصة تميز كل شعب عن غيره، من هذه الشعوب؛ شعب جيبوتي الإفريقية الذي يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويدمجها بوسائل تعبير عن الفرحة برمضان. يعتمد الناس في جيبوتي على مجمع الفقهاء لتحري رؤية هلال رمضان فإذا ثبتت رؤية الهلال يتم إخبار الناس بأول أيام الشهر الكريم وإذا لم يتم التحري منه تعتمد علي الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية باعتبارها قبلة العالم الإسلامي. وتضاء السماء الجيبوتية بأنوار الألعاب النارية ومآذن المساجد كذلك ترحيبا بالشهر الكريم، كما تبث الإذاعة الأغاني والمدائح الدينية بالإضافة الي البرامج الدينية المختلفة. دروس دينية وحلقات ذكر كعادة الدول الإسلامية في رمضان، تزدحم المساجد بالمصلين للاستماع إلي شرح وتفسير القرآن الكريم وعندما يعلن عن موعد للدروس الدينية بعد صلاة العصر لا تجد أي شخص في الطرقات وتكون الدروس حول رمضان والصوم ومبطلاته. تنقل الإذاعة آذان المغرب من مسجد الحمودي أكبر مساجد جمهورية جيبوتي. الصلاة أولا يحرص المسلمون في جمهورية جيبوتي على اتباع السنة النبوية في الإفطار؛ حيث تجد معظم الناس يأكلون بعض حبات التمر ويؤدون صلاة المغرب أولا ثم يعودون لتناول الإفطار تيمنا بسنة الرسول – صلي الله عليه وسلم-. مائدة الإفطار يتميز المطبخ الجيبوتي بوجود أكلة رئيسية على مائدة الإفطار السمبوسا وهي عبارة عن دقيق يطحن ويعجن ويتم حشوه باللحم وهي أكلة متعارف عليها في البلاد العربية. وللصائمين في جيبوتي عادة خاصة بهم وهي وجبة بعد العشاء تسمى "طعام العشاء" تتناولها الأسرة بعد الانتهاء من صلاة التراويح وهو عبارة عن الأرز واللحم والشعرية والمكرومة ويطلق على الشعرية اسم (الباسطة) في معظم الدول الإفريقية ثم عندهم ما يسمى بالمرق وهو عبارة عن شوربة خضار من البطاطس والطماطم ويتم تناولها بعد تناول طعام العشاء مباشرة. ويعتبر الحليب عنصر أساسي مكون للسحور الجيبوتي يتم إعداده من نوعان من الشوربة أولا "شوربة الذرة" وهي عبارة عن ذرة شامية مخلوطة باللبن وكذلك شوربة الشعير وهي عبارة عن دقيق شعير يخلط بالحليب كما يؤكل الأرز أيضا مخلوطا باللبن. الاعتكاف العشر الأواخر من الشهر الكريم من أفضل أيام الشهر يحرص المسلمون فيها علي الخروج للمساجد للاعتكاف من الرجال ومعهم نسائهم بل والخدم في البيوت؛ حيث تكون المساجد مزدحمة ليتقربون إلى الله ويطلبون مغفرته. الذبح في العيد لم يقتصر الذبح عند معظم الناس في جيبوتي على عيد الأضحى فقط فهم يذبحون في عيد الفطر أيضا للتوسعة على الأطفال ومن أجل الفرح وكذلك تتم دعوة الزوار لكي يتناولون الطعام. جيبوتي في سطور جيبوتي إحدى دول القرن الإفريقي وهي عضو في جامعة الدول العربية تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب تقدر مساحتها نحو 23.000 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 864,000 نسمة وعاصمتها مدينة جيبوتي, وكانت تسمى بلاد الصومال الفرنسي. تعتبر نسبة المسلمين في جيبوتي هي النسبة الأكبر من سكان البلاد حيث يقدروا بحوالي 94% أما النسبة المتبقية فهي من المسيحيين. دخل الإسلام جيبوتي في عهد مبكر من الدعوة الإسلامية عن طريق التجار العرب كغيرها من البلاد الأفريقية ولا يزال الكثير من سكانها من أصل عربي خالص كالعمانيين واليمنيين والباقون ينحدرون من أصل عربي إفريقي ومن أشهر قبائل العرب المنتشرة هناك قبائل القومية العفرية وقبيلة العيسى الصومالية. يوجد في كل مدينة بجيبوتي جامع؛ حيث يذهب الناس للعبادة كما تحولت مقابر رجال الدين القدامى إلى مناطق مقدسة من أشهر هذه الأماكن مقام الشيخ أبو اليزيد الموجود بجبال فودى.