هدد مجلس شوري ثوار مدينة بنغازي شرقي ليبيا بسجن كل من يثبت دعمه وتأييده ل"عملية الكرامة"، التي أطلقها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في بنغازي في مايو الماضي. وقال المجلس، وهو تجمع لكتائب الثوار المسلحين، في بيان: "سنستهدف بالإيقاف والسجن كل من ثبت انتمائه إلى ما يسمي عملية الكرامة التي استباحت دماء وأعراض وأموال المسلمين، سواء بالمشاركة أو الدعم أو التحريض". وبينما يردد حفتر أن هذه العملية العسكرية تهدف إلى تطهير ليبيا ممن يسميهم "إرهابيين"، وهم كتائب تابعة للجيش، تردد الحكومة أن تلك العملية ما هي إلا "محاولة انقلاب عسكري على السلطة الشرعية". وأضاف المجلس أنه "لا مجال لإطلاق سراح أسير واحد لدينا، إلا بعد خروج جميع الأسري من سجون عديمي الكرامة"، في إشارة إلى قوات حفتر. ومجلس شورى ثوار بنغازي أعلن عن تأسيسه في المدينة يوم 20 يونيو الماضي، وهو مكون من كافة الكتائب الثورية في المدينة، وجاء في بيان تأسيسه أن " ثوار المدينة أسسوا مجلسهم هذا بعد أن أعلنت الحرب القذرة على ثوارها وأبنائها الشرفاء لإسقاط مشروعهم وخيانة دماء الشهداء"، في إشارة الي تحركات حفتر. ويقصد بالثوار في ليبيا المقاتلين الذين شاركوا في الإطاحة بنظام العقيد (الراحل) معمر القذافي عبر ثورة شعبية اندلعت في فبراير 2011. وأوقعت عملية حفتر، بعد أربع اشتباكات مباشرة وتبادل يومي لإطلاق الصواريخ، أكثر من 100 قتيل، إضافة إلى أزيد من 200 جريح، بينهم مدنيون.