قصف الطيران الحربي اليمني، صباح اليوم الأحد، مواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون، في محافظة عمران شمالي البلاد، بحسب مسئول محلي. ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله: "إن الطيران الحربي نفذ عدة ضربات في مواقع يتحصن فيها مسلحون حوثيون بمناطق قريبة من جبل ضين الاستراتيجي الواقع على بعد 8 كيلو مترات من نقطة الأزرقين العسكرية على المدخل الرئيسي للعاصمة صنعاء من محافظة عمران شمالي اليمن". وأشار المسئول إلى أن الطيران الحربي نفذ ضربات أخرى لمواقع فيها مسلحون حوثيون بمنطقة الصرارة التي تبعد حوالي 17 كيلو متراً من مدينة عمران التي تحمل اسم المحافظة، دون أن يعرف حصيلة ضحايا القصف. وأوضح أن اشتباكات متقطعة تدور اليوم بين مسلحين حوثيين وقوات جيش في عدد من مناطق المحافظة، مع قصف المسلحين لمنازل مواطنين في مدينة عمران. وبين المصدر أن مسلحين حوثيين فجروا اليوم أربعة منازل تابعة لمواطنين في مدينة عمران، بتهمة مساندتهم للجيش. ولفت إلى أن اشتباكات اندلعت اليوم بين أهالي عدة أحياة في مدينة عمران ومسلحين حوثيين هاجموا منازلهم، ماأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، لم يعرف عددهم على الفور. وحول الوضع الإنساني في محافظة عمران أوضح المسؤول المحلي أن الوضع ازداد سوءاً في ظل استمرار النزوح من مناطق المواجهات بين الجيش والحوثيين، مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة بالكامل منذ يومين، جراء استهداف خطوط نقل الطاقة في المحافظة من قبل مسلحين حوثيين، دون أن يتسنى أخذ تعليق فوري من جماعة الحوثي حول ذلك. وكان الطيران اليمني قد قصف مساء أمس مواقع يتجمع فيها مسلحي الحوثي في مركز مديرية "جبل يزيد"، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا جراء قصف الطيران. وأعلنت لجنة وساطة رئاسية يمنية، في 22 من شهر يونيو / حزيران الماضي، توصلها إلى اتفاق لإيقاف المواجهات الدائرة بين الطرفين في المحافظة، وهو الاتفاق الثاني خلال الشهر الماضي بعد اتفاق تم الإعلان عنه مطلع الشهر ذاته، وأوقف المواجهات لأيام محدودة، قبل أن تنفجر مجدداً وتتجاوز عمران إلى مناطق تابعة إداريا للعاصمة صنعاء. ومنذ أسابيع، تدور مواجهات، بين مسلحي الحوثيين وقوات اللواء 310، التابع للجيش في محافظة عمران، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، فيما يقول الحوثيون إنهم في ثورة شعبية في المحافظة من أجل إزاحة اللواء الذي أصبح يشكل توتراً فيها أكثر من الاستقرار، بحسب قيادي حوثي للأناضول في تصريح سابق.