ايران تمنح امريكا قاعدة عسكرية لضرب المقاومة في افغانستان
* ترجمة - أبوبكر خلاف
ابو بكر خلاف كشفت مصادر أمنية اسرائيلية عن مفاوضات تجري حاليا بين قادة عسكريين أمريكيين وايرانيين للسماح بمرور قوات وعتاد عسكري عبر ارضيها الى افغانستان ، وهو ماتم تفسيره بأن هناك تحالفا ايرانيا امريكيا في الحرب على المقاومة الافغانية التي تقودها طالبان والقاعدة.
وأوضحت تلك المصادر لموقع "دبكا" الإسرائيلي بتاريخ 29/4/2009 أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وقائد القوات المسلحة الامريكية مايك مولان والجنرال Gen. Duncan J. McNabb قائد سلاح النقل الأمريكي وضعوا أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخططا تفصيليا للمشروع ، كما تتم حاليا مباحثات سرية حول الموضوع بين قادة عسكريين من كل من امريكا وايران.
والمشروع العسكري الامريكي الجديد من شأنه ان يستخدم قاعدة بحرية ايرانية كقاعدة اساسية ومحورية تصل من خلالها المؤن الامريكية الى افغانستان عن طريق البحر ، حيث تتحرك القوافل من ميناء "شاه باهر" الايراني بمنطقة سيستان وحتى منطقة التقاء الحدود الايرانيةالباكستانية مع جنوبافغانستان ومنها تتحرك الامدادات شرقا عبر قندهار ، ووفقا للمشروع الامريكي سيكون الميناء الايراني أيضا بمثابة قاعدة جوية أمريكية إلى أفغانستان والى قاعدة العديد بقطر وإلى قندهار بجنوبأفغانستان.
وتساءلت المصادر الإسرائيلية عن مدى تأثير هذه المشاريع التعاونية المشتركة بين البلدين على موقف واشنطن من الضغوط الدولية على إيران أوامكانية فرض العقوبات عليها للتخلي عن مشروعها النووي في ظل التحالف الحالي بينهما لتصبح الأراضي الإيرانية في خدمة الامداد والتموين للجيش الأمريكي لإدارة الحرب التي يشنها هذا الجيش علي المقاومة الافغانية في الأراضي الباكستانية والافغانية.
وكان المبعوث الامريكي للملف الايراني دينيس روس قد وصل الثلاثاء الى منطقة الخليج لزيارة كل من السعودية والبحرين وعمان والامارات العربية المتحدة ومصر.
ويرافقه في الزيارة مساعد قائد المنطقة المركزية الامريكية جنرال جون الين ، ومسئول مجلس الامن الامريكي بونيت تالور ، وستكون مهمة روس تفسير الموقف الأمريكي من التعاون مع إيران لهذه الدول وأنه لن يكون على حسابهم. وافادت مصادر ايرانية ان ميناء "شاه باهر" منقسم الى جزئين جزء مدني يتم استخدامه من جانب السفن الصغيرة القادمة من باكستان والهند والآخر يستخدم للاغراض الحربية وهو المطلوب أمريكيا لاستخدامه للامداد وتموين حملتها العسكرية في افغانستان.
ومما يؤكد صحة المعلومات التي اوردتها المصادر الاسرائيلية عن التعاون الامريكي الايراني ماذكرته وكالة الانباء الصينية " شينخوا" www.xinhuanet.com ) ) بتاريخ 5/5/2009 علي لسان الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسي بضرورة "أخذ وجهة النظر العربية في الاعتبار" في الحوار الأمريكي الايراني وجاء نص الخبر كما يلي :
القاهرة 5 مايو 2009 (شينخوا) : أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال لقائه مع دينيس روس مستشار وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون دول الخليج وغرب آسيا ضرورة"أخذ وجهة النظر العربية فى الاعتبار" فى الحوار الأمريكي الايراني .
وبحسب بيان أصدرته الجامعة اليوم (الثلاثاء) عقد موسى اجتماعا مع روس بمقر الامانة العامة أمس بحثا خلاله التوجه الجديد لإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما حيال ايران في ظل نبذ هذه الادارة للسياسات التصادمية ودعوة ايران الى حوار وتعاون مباشر.
وقال موسى "هناك بعض قضايا الحوار الإيراني الأمريكي التى تخص الجانبين، بينما هناك قضايا أخرى تؤثر على مصالح الدول العربية"، مؤكدا على ضرورة أخذ "وجهة النظر العربية ومصالحها الاقليمية في الاعتبار".
وتتخوف بعض الدول العربية من السياسات الأمريكيةالجديدة إزاء ايران وتأثيرها على العلاقات التي تقيمها واشنطن منذ فترة طويلة مع الدول العربية في المنطقة . ميناء شاه باهر الايراني
وهو الأمر الذي يتصدر اهتمامات جولة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، الذي نقلت عنه تقارير إعلامية قوله، إن "رسالة مهمة ستوجه خصوصا إلى السعودية تؤكد أن أي تعاون امريكي مع إيران لن يتم على حساب العلاقات طويلة الأمد مع السعودية ودول الخليج التي تربطنا بها شراكات وصداقات منذ عقود". انتهي الخبر
ولعل تصريحات القادة الامنيين الاسرائيلين حول التعاون العسكري الايراني الامريكي ضد المقاومة الافغانية تعطي المصداقية لتصريحات كبار القادة الايرانيين وعلي راسهم احمدي نجاد ومحمد ابطحي والتي اكدوا فيها أن ايران قدمت مساعدات مهمة للامريكان مكنتهم من احتلال العراق وافغانستان وسهلت لهم البقاء في تلك الدولتين المسلمتين حتي الان .
كما صدرت تصريحات من مستشار الرئيس الايراني منذ اسابيع تؤكد علي رغبة ايران في التعاون مع الامريكان لمواجهة المقاومة الافغانية التي تقودها طالبان والقاعدة بهدف تسهيل مهمة المحتلين الامريكان في افغانستان في انهاء المقاومة الافغانية.
ويبدو إن مادفع امريكا للتعاون مع ايران حجم الانتصارات اليومية الكبيرة للمقاومة الافغانية وهي سنية علي قوات الناتو والقوات الامريكية وقوات الحكومة الافغانية العميلة للاحتلال الغربي بقيادة حامد قرضاي مما جعل تلك القوات تعاني من ازمة حقيقية وخسائر بشرية كبيرة إلي جانب الخسائر الضخمة في المعدات والامدادات مما دفع الادارة الامريكية لطلب العون من ايران التي سبق وأن قدمت لها العون اثناء غزو العراق وافغانستان .
وايران التي يردد اعلامها انها دولة اسلامية نصيرة للضعفاء تحتل جزر الامارات الثلاث طنب الكبري وطنب الصغري وابو موسي وترفض اعادتهم لدولة الامارات العربية المتحدة وطالب احد كبار المسئولين فيها بدولة البحرين بزعم انها محافظة ايرانية كما تقوم بسرقة آبار النفط الحدودية بينها وبين العراق بموافقة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي ، وتحتل العراق مناصفة مع الامريكان من خلال فيلق القدسالايراني (الحرس الثوري )الموجود في العراق طبقا لتصريحات الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق .
وقد احتلت امريكا بالتعاون مع حلف الناتو افغانستان عقب احداث 11 سبتمبر 2001 بحجة الحرب علي الارهاب ومنذ ذلك التاريخ تمارس القوات الغربيةالمحتلة يوميا اعمال القتل ضد المدنيين الافغان وتقوم بتدمير البيوت والقري وقصف الاعراس والمستشفيات والمساجد بزعم محاربة هذا الارهاب .