3 تفجيرات محدودة، هي حصيلة ما شهدته العاصمة المصرية القاهرة، قبل ساعات من مظاهرات متوقعة دعا لها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الذكرى الأولى لعزله. كانت بداية الانفجارات، في أحد شوارع منطقة العباسية، شرقي القاهرة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام مستشفى «القوات الجوية»، دون وقوع إصابات. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إنه سمع دوي انفجار محدود داخل سيارة يستقلها شخصان متوقفة بشارع أحمد سعيد بمنطقة العباسية بالقاهرة، في الوقت الذي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحدهما أثناء محاولتهما الهرب من موقع الانفجار فيما لاذ الآخر بالفرار. في الوقت ذاته، أشار مصدر أمني إلفى أن قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات انتقلت على الفور إلى مكان الحادث، وفرضت طوقاً أمنياً بالمنطقة. ونوه إلى أن التحقيقات الأولية، تشير إلى أن الانفجار ناتج عن قنبلة مزروعة أسفل السيارة. كما انفجرت قنبلتان بدائيتان في الساعات الأولى من صباح اليوم أمام نقطتي شرطة المنيرة الغربية والعمال في إمبابة بمحافظة الجيزة، دون وقوع أية إصابات. وأوضح مصدر أمني إن 4 مجهولين ألقوا القنبلتين أمام مركزي الشرطة وفروا هاربين. أما في كرداسة، فقد وقع انفجار فجر اليوم، في منزل قرب من مسجد العتابي، أسفر عن مقتل شخص. وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية، لوكالة الأناضول، إن «إرهابيًا كان يصنع قنبلة في شقة بكرداسة فانفجرت فيه ولقى مصرعه في الحال، فيما أصيب آخر». وانتقل فريق من خبراء المفرقعات إلى المسكن محل الحادث، لفحص محيط الانفجار، والوقوف على أسبابه، بحسب المصدر ذاته. يذكر أنه سقط يوم الإثنين الماضي، قتيلان، وأصيب 13 آخرون، في 3 تفجيرات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر، رغم تحذيرات أطلقتها «أجناد مصر»، بزرع عبوات ناسفة بمحيط القصر. وفي وقت سابق اليوم، أغلقت قوات الأمن المصرية، ميادين التحرير، ورابعة العدوية، ونهضة مصر، صباح اليوم الخميس، تحسبا للمظاهرات التي دعا لها أنصار مرسي اليوم. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي، دعا أنصاره إلى ما أسماه «يوم غضب عارم وانتفاضة» اليوم 3 يوليو تزامنا مع الذكرى الأولى لعزل مرسي. ووجّه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، رسالة لأنصاره، يوم الاثنين الماضي طالبهم فيها بالاحتشاد والتظاهر اليوم ضد السلطات الحالية. وفي 3 يوليو الماضي، عزل الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، مرسي، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية ضده، في خطوة يعتبرها أنصار مرسي «انقلاب عسكري»، ومعارضوه ب«ثورة شعبية».