فرّقت قوات الأمن مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية لطلاب من الثانوية العامة طالبوا خلالها بإقالة وزير التربية والتعليم، محمود أبو النصر، واتهموه بالفشل في منع تسريب الامتحانات، في أول وقفة فئوية للطلاب في عهد الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي الذي تولي السلطة الشهر الماضي. وتجمع العشرات من طلاب الثانوية العامة، اليوم الثلاثاء، أمام مقر وزارة التربية والتعليم، مطالبين ب "إقالة وزير التعليم بعد فشله في منع تسريب امتحانات الثانوية العامة، وإعادة النظر في مناهج الثانوية العامة بالكامل والحشو بالكتب، ومعاقبة كل من تسبب في تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى وضياع حقوق الطلاب ومبدأ تكافؤ الفرص بينهم، وإلغاء التنسيق العام بالكليات واستبداله باختبارات القدرات". ورفع المشاركون لافتات مكتوبًا عليها: "إحنا مش فئران تجارب، منظومة فاشلة وتعليم فاشل، إحنا مش بتوع الدروس الخصوصية، إحنا مش إخوان". كما رددوا هتافات من بينها: "يسقط كل وزير جبار عايز الطالب يبقى حمار"، "اصحوا يا طلاب مصر واعرفوا دوركم في القضية".. "يا اللى ساكت.. ساكت ليه انت غشيت ولا إيه". وطالب المشاركون بالوقفة بنزول وزير التعليم إليهم لمقابلته وعرض مطالبهم عليه إلا أن الوزير أرسل مندوبًا للطلاب في محاولة باءت بالفشل لإقناعهم باختيار مندوبين من بينهم للصعود والتفاوض معه، إلا أن الطلاب رفضوا، مرددين هتافات منها: "مش هنسمع هو ينزل"، وبالفعل استجاب الوزير لمطلبهم وخرج لمقابلتهم. وإثر رؤيتهم للوزير، ردد الطلاب هتافات من بينها: "ارحل .. ارحل .. ارحل يعني امشي"، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والطلاب استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع والصواعق الكهربائية ضد الطلاب الذين قاموا بدورهم برشق الجنود بالحجارة. وسادت حالة من الكر والفر لمدة دقائق قبل أن يتمكن الأمن من تفريقهم نهائيًا. وانتشرت ظاهرة تسريب أوراق امتحانات الثانوية العامة بشكل كبير هذا العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت، وهو ما أثار جدلا كبيرا وحالة من الاستياء بين الطلاب وأولياء الأمور.