استؤنفت اليوم الاثنين محاكمة العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس في محكمة بريتوريا، وذلك بعد توقفها لمدة 30 يوما، خضع خلالها العداء الاوليمبي للتقييم النفسي. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد كشف ممثل الادعاء جيري نيل أن بيستوريوس لا يعاني من عيب عقلي أو مرض نفسي يجعله غير مسؤول جنائيا في الوقت الذي قتل فيه صديقته ريفا ستينكامب /29 عاما/. وجاءت تصريحات نيل بناء على تقرير الأطباء النفسيين الذين أشرفوا على بيستوريوس أثناء خضوعه للتقييم النفسي لمدة 30 يوما. وتتم محاكمة بيستوريوس /27 عاما/ منذ الثالث من آذار/مارس الماضي، بتهمة قتل صديقته في شباط/فبراير من العام الماضي. وقال بيستوريوس إنه أطلق النار على ستينكامب ظنا منه أنها لص. من ناحية أخرى، قالت هيئة الدفاع عن بيستوريوس إنها تحتاج لوقت لفحص نتائج التقرير، إلا أنها لم تشكك في نتائجه. وأمر القاضي ثوكوزيل ماسيبا بتقييم الصحة العقلية لبيستوريوس، بعدما أفادت طبيبة نفسية في شهادتها بأن العداء الشاب كان يعاني من "اضطراب القلق العام"، في الوقت الذي أطلق فيه الرصاص على صديقته عبر باب حمام في منزله الواقع في بريتوريا. وكان ممثل الادعاء طلب خضوع بيستوريوس للتقييم النفسي للتأكد من انه لن يفلت من حكم قاسي على اساس انه يعانى من مرض عقلى. ويشار إلى أن وجود عيب عقلي لدى بيستوريوس كان من الممكن أن يؤدي إلى تخفيف الحكم، ولكنه كان من الممكن أيضا أن يؤدي إلى إيداع العداء الجنوب أفريقي في مصحة نفسية لفترة طويلة من الوقت قد تكون مدى الحياة. وبعد ورود تقارير الصحة النفسية لبيستوريوس، جاءت شهادة الطبيب جيري فيرسفيلد الذي قام ببتر ساقي العداء الاوليمبي عندما كان عمره أقل من عام، بسبب عيب خلقي. وكانت هيئة الدفاع عن بيستوريوس استدعت فيرسفيلد للادلاء بشهادته، لتوضيح أن إعاقة بيستوريوس قد تكون زادت من قلقه وقت وقوع الجريمة وأثرت عليه عندما قتل ستينكامب. ووصف فيرسفيلد حجم الالم والمشقة التي يعانيها بيستوريوس ببسب الاطراف الصناعية التي يثبتها مكان ساقيه. وقال العداء لفيرسفيلد إنه يكون غير مستقر ومتألم عندما يستخدم الساق الصناعية. وأوضح بيستوريوس للمحكمة طريقة خلعه للساق الصناعية. ويشار إلى أن محاكمة العداء الجنوب أفريقي كانت بدأت في الثالث من آذار/مارس الماضي. وكان بيستوريوس أكد في شهادته أنه مريض نفسي وأنه اضطر لتناول عقاقير مضادة للاكتئاب منذ قتله ستينكامب. وكانت هيئة الدفاع عن بيستوريوس - والتي يترأسها بارسي روكس - في المراحل الاخيرة لانتهاء القضية عندما طلب المدعي العام جيري نيل من المحكمة إرسال العداء الشهير للخضوع للتقييم العقلي. وفي حال ثبوت تهمة القتل العمد على بيستوريوس، فإنه قد يواجه حكما بالسجن مدى الحياة، الامر الذي يعني أنه قد يمضي 25 عاما على الاقل في السجن.