قتل 10 مدنين وأصيب 13 آخرون في قصف لقوات الجيش العراقي بالمدفعية والهاون والطائرات، في مناطق متفرقة بمحافظة الأنبار، مع استمرار القصف لليوم الثالث، بحسب مصدر طبي. وقال مصدر، في مستشفى مدينة عانة غرب الرمادي (مركز محافظة الأنبار)) لوكالة "الأناضول"، إن "المستشفى استقبل منذ مساء أمس وحتى الآن (8:00 تغ) 6 قتلى من المدنيين و7 آخرين جرحى تعرّضوا جميعهم لقصف من قبل طيران الجيش على منازلهم في منطقة حي الإسكان وسط القضاء (عانة) بحسب شهادات المصابين". وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي (الشرعي) والجرحى يتلقون العلاج اللازم وكانت إصاباتهم متوسطة وحرجة". فيما أعلن الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام وسام العيساوي، أن "مستشفى المدينة استقبل اليوم ثلاث جثث من المدنيين وجريح واحد تعرّضوا جميعهم لقصف من قبل قوات الجيش بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ على منازلهم في منطقة جبيل جنوبالمدينة ومنطقة الصقلاوية (شمالها)". وأوضح العيساوي أنه "تم نقل الجثث إلى الطب العدلي والجريح يتلقى العلاج في طوارئ المستشفى وكانت إصابته متوسطة". من جانبه، قال مصدر طبي في مدينة الرطبة غرب الرمادي إن "مدينة الرطبة لازالت حتى الآن (8:00 تغ) تتعرّض لقصف مستمر من قبل الطائرات الحربية العراقية على مناطق مختلفة من المدينة". وأضاف المصدر أن "مدنيًا قُتل وأصيب 3 آخرون بجروح مختلفة نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج"، لافتًا إلى أن "منازل المواطنين والمحلات التجارية والأبنية العامة تعرّضت إلى أضرار كبيرة". من جانبه، أكد شيخ عشيرة الجميلات بالأنبار، رافع الجميلي، أن القصف مستمر في مناطق متفرقة من الأقضية التي يسيطر عليها مسلحو أبناء العشائر والتي أصبحت خارج سيطرة القوات الحكومية. وقال الجميلي :"لن نستبعد مشاركة طائرات جيش النظام السوري في القصف، ودليل ذلك قدوم بعض الطائرات من اتجاه الغرب"، فيما لم يتسن التأكد من صدقية ما قاله من مصدر مستقل، ولم يعلق الجانب السوري على الاتهام. ومنذ ثلاثة أيام تحاول قوات الجيش العراقي إعادة السيطرة على مدن وأقضية بمحافظة الأنبار وقعت تحت سيطرة المسلحين.