نظمت الجبهة المصرية للدفاع عن الحقوق السياسية للمعاقين، مؤتمرا صحفيا بنقابة المعلمين، أمس الثلاثاء، لمناقشة رؤية الجبهة حول تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالبرلمان المقبل. حضر المؤتمر عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والفنانة هند عاكف وعدد من ذوى الاحتياجات الخاصة. شروط واجبة وعن الشروط الواجب توافرها في ممثل ذوي الإعاقة داخل البرلمان، قال سامح فهمي نائب رئيس الجبهة، إنه يجب أن يكون قادرا على التعبير عن 15 مليون من ذوي الإعاقة ولديه القدرة على الدخول في السياسة، لافتا إلى أن البرلمان القادم سيكون أخر فرصة لذوي الإعاقة؛ وذلك لتشكيل البرلمان في الفترة القادمة بناءا على الفردي وليس القوائم. وعلى هامش المؤتمر، قالت الدكتورة ميرفت هلال، المتحدثة باسم الجبهة، أن الهدف من هذا المؤتمر، توصيل رسالة إلى كل المؤسسات الحكومية، بأن ذوي الإعاقة لديهم القدرة على الدخول في المعارك السياسية والمشاركة الاجتماعية مضيفة أن هناك الكثير من الإهمال عاشها ذوي الإعاقة خلال العهود السابقة، من تهميش وإقصاء سياسي. فيما طالب وحيد فتحي رئيس مجلس جمعية صوت التحدي لمعاقين، بضرورة توفير المسكن وزيادة المعاشات والرعاية الصحية الجيدة، مؤكدا على ضرورة احترام الشخص ذوي الإعاقة ومعاملته كأي مواطن عادي، قائلا "أن يبتسم فقط في وجهنا وإلا يشمئز عند رؤيتنا ويشعرني أنه أفضل مني في شيء، فمثل ما أنا معاق فهو الأخر معاق عقليا". تنفيذ مطالبهم ومن جانبه، قال الدكتور حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، أن حزبه من أوائل الأحزاب التي خصصت لجنة أمانة لذوي الإعاقة، والتي تعمل على توفير سبل الراحة لهم وأعدادهم سياسيا لكي يكونا قادرين على تمثيل أنفسهم داخل البرلمان. وعن الندوة، أكد حسب الله أن هدفه من الحضور هو الوقوف على مطالب ذوي الإعاقة ومشاكلهم لدراستها وإيجاد الحلول المناسبة لها، مضيفا أن الحزب سيختار أفضل من يمثله من ذوي الإعاقة داخل البرلمان. وأوضح أحمد زكريا أمين لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة بحزب حماة الوطن، أن الحزب يسعى للحصول على نسبة 10% بالبرلمان، لافتا إلى أن هناك معايير لمن هم أنسب لخوض البرلمان من ذوي الإعاقة، منها أن يكون لديه خلفية سياسية جيدة وذو سمعة طيبة. وكشف عن تدشين خط ساخن لتلقي شكاوى المعاقين إذا حدث لهم أي اضطهاد أو أساءه من أي فرد في المجتمع؛ وذلك للحفاظ على حقوقه، مشيرا إلى تنظيم ورشة عمل لتدريب المعاقين على الأعمال اليدوية؛ لتكوين جيل جديد لديه مهارات فنية وصناعية قادرة على الإنتاج والعمل. انتهى المؤتمر بعرض التوصيات التي تضمنت ضرورة وضع معايير حقيقية لاختيار الأشخاص ذوي الإعاقة الذين سيتم تعينهم بمجلس النواب بالانتخاب الحر المباشر عن طريق المجلس القومي لشئون الإعاقة، كما تقوم الجبهة ومن يمثلها بالتفاوض مع جميع الأحزاب لترشيح الأشخاص ذوي الإعاقة بالنيابة عن جبهة الأعضاء.