شن مسلحون مجهولون هجوما على قرية في ولاية بورنو المضطربة، شمال شرق نيجيريا، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وخطف العشرات من الفتيات، حسب ما ذكرته شبكة تلفزيون "إن تي إيه" المملوكة للدولة. وذكرت وكالة "الأناضول" للأنباء إنه ووفقا للشبكة، فقد اقتحم مسلحون قرية كومابازا التابعة للمجلس المحلي لمنطقة دامبوا في ولاية بورنو، واختطفوا نحو 60 فتاة تتراوح أعمارهن بين 3 أعوام و 12 عاما. ونقلت الشبكة التلفزيونية، عن مصادر محلية قولها: "تشير التقارير الواردة من المنطقة أن مسلحين قتلوا أيضا نحو 30 شخصا ودمروا ممتلكات قيمتها ملايين النايرا (0.01 دولار) خلال الهجوم على القرية". وأشارت الشبكة إلى أن الحادث أدى إلى حركة نزوح للسكان من القرية وضواحيها. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة المحلية لولاية "بورنو"، عيسى غوساو لوكالة الأناضول إنه ليس لديه أي معلومات عن الحادث حتى الآن. وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس أولوكولادي، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 11:30 تغ. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ آيار الماضي، مسؤوليتها عن خطف 221 فتاة من مدرسة شيبوك بولاية بورنو في شهر أبريل/ نيسان الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب". وفي وقت لاحق، عرض زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام" "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.