انتقد الدكتور محمد زكي بدر أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ما أثير في بعض وسائل الإعلام على لسان بعض المثقفين مؤخرًا حول قضية تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية, دون الرجوع إلى الأزهر الشريف, بل متحديا الأزهر ,ومشاعر المصريين, وكأنه فوق الشرع والقانون، وهذا ما رفضه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. وقال "بدر "فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن أي عمل فيه تجسيد للأنبياء لا يجوز, مشيرا إلى أن الكتاب يتدخلون في تشكيل الشخصية كما يشاءون, وهذا لا يجوز مع الأنبياء , لأن الجانب البشري فيهم مرتبط بجانب الوحي من السماء, فإذا استطاع المؤلف أن يجيد في الجوانب الشخصية, فإنه لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يجسد جانب الوحي . وأوضح أنه لا يعقل أن يجسد أحد الفنانين شخصية نبي اليوم ,ثم يراه المشاهدون بعدها في وضع مخل ، لافتا إلى أن هناك رائحة كريهة تشتم من وراء الإصرار على تجسيد الأنبياء ، مؤكدا على أن الأزهر لا يزال على موقفه من تحريم تجسيد الأنبياء وتابع :نقول لصاحب العبقرية الذي وجد حلا لجميع مشاكل المصريين عنده, هل فيلم نوح يحقق أمنا , أو يزيد إنتاجا, أم أنه يمثل خروجا على أمننا القومي وعلى هوية شعبها, ويزيد الصف تشرذما؟ لا يا قوم أفيقوا, فالضلال والزور ,والبهتان , والفجور يزيد الأمر تعسيرا " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ".