أعربت شبكة قنوات"الجزيرة" القطرية عن صدمتها إزاء الحكم بحبس عدد من مراسليها بالقضية المعروفة اعلامياً ب "خلية الماريوت"، معتبرة الحكم يجافي المنطق وضد الصحافة جمعاء. وقال مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية في بيان اليوم الاثنين،:"الحكم كان مفاجئاً وصادماً، والجزيرة تدينه"، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الاناضول. وتابع "هذا ليس حكماً على صحفيينا الثلاث، بل هو حكمٌ على الصحافة جمعاء، ولن نتوقف عن الدفاع عن زملائنا حتى يرفع الظلم الذي وقع عليهم، فقط لأداء وظيفتهم على أكمل وجه، بكل أمانة ومهنية". وقال سواق: "مازلنا في انتظار العدالة، لابد أن تتواصل نداءاتنا وتتعالى لإطلاق سراح زملائنا، ولسنا بمفردنا في هذا الصدد، فقد اتحدت معنا أصوات تصدح من كافة أنحاء العالم تنادي بحريتهم، على السلطات في مصر تحمل مسؤولية قراراتها أمام المجتمع الدولي". بدوره عبر آل أنستي - مدير قناة الجزيرة الإنجليزية عن استيائه واصفاً الحكم بأنه "ينافي المنطق". وقال: "اليوم، صدر الحكم على ثلاثة من زملائنا وأصدقائنا، ليظلوا خلف القضبان عقاباً على أدائهم وظائفهم كصحفيين محترفين. وتابع : "مذنبون" لأنهم نقلوا الأحداث بأمانة ومهنية. "مذنبون" لأنهم دافعوا عن حق الجميع في معرفة ما يجري حولهم. واعتبر آنستي: أنه "تم الحكم على زملائنا رغم عدم وجود أي أدلة على الاتهامات التي وجهت إليهم". وبين أنه "طوال مدة المحاكمة، لم ترق الادعاءات لمستوى التمحيص والتحقيق". وقال إن "جلسات الاستماع شهدت لحظات عديدة كانت كفيلة بإلغاء هذه المحاكمة لو كانت أمام أي محكمة عادلة". واعتبر أنه "ليس هناك مبرر أبداً لاحتجاز زملائنا ولو لدقيقة واحدة. أما وقد قضوا 177 يوماً خلف القضبان، فهذا أمر جلل. وإصدار أحكام بحقهم أمر ينافي المنطق، ويجافي أي شكل من أشكال العدالة". وفي وقت سابق اليوم قضت محكمة مصرية، في حكم أولى قابل للطعن، بسجن 18 من المتهمين في قضية "تحريض قناة الجزيرة الانجليزية على مصر"، المعروفة إعلاميا باسم "خلية ماريوت"، لمدد تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات، بحسب مصادر قضائية. وقال المصادر إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة قضت بسجن 11 متهما غيابيا لمدة 10 سنوات، فيما قضت بسجن 7 متهمين آخرين حضوريا لمدة 7 سنوات. وقضت ذات المحكمة ببراءة 2 آخرين هما أنس محمد البلتاجي، نجل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وأحمد عبد الحميد عبد العزيز، وهما طالبين جامعيين وليسا صحفيين. وتقول قناة "الجزيرة" الفضائية، إن لها 3 متهمين فقط بالقضية، حكم عليهم بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات، وهم الأسترالي بيتر جريست، ومحمد فهمي، المصري الذي يحمل أيضا الجنسية الكندية، وباهر محمد غراب (مصري). فيما عوقب الإعلامي باهر محمد غراب، بالسجن ثلاث سنوات إضافية لإدانته بحيازة ذخيرة دون ترخيص. والمراسلون الثلاثة الأجانب الذين صدر ضدهم الحكم غيابيا بالسجن 10 سنوات، هم دومينك لورنس جون ، وسوزن ميلني وجوهنا ايدنتتي. وبحسب لائحة الاتهامات الصادرة من مكتب النائب العام هشام بركات فإن المتهمين ارتكبوا "جرائم التحريض على مصر" من خلال "اصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة القطرية".