أعلن الناطق باسم حكومة تصريف الأعمال في ليبيا، أحمد لامين، يوم السبت، اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الأربعاء المقبل. وأضاف لامين، في كلمة أمام الصحفيين في العاصمة طرابلس، أن "هناك لجنة وزارية مشكلة للعمل على التنسيق مع قوات الأمن والجيش لنشرهم بمراكز الاقتراع وتأمين نقل المواد الانتخابية لكافة الدوائر، فضلاً عن تأمين صناديق الاقتراع أثناء نقلها إلى مقر المفوضية بطرابلس". كانت حكومة تصريف الأعمال شكلت لجنة وزارية لتقديم الدعم اللوجستي لانتخابات مجلس النواب المؤقت المقبل، مكونة من وزراء: الداخلية والاتصالات والمواصلات لتسهيل مهام المفوضية في إجراء الانتخابات. ووصف لامين الانتخابات القادمة بأنها "استحقاق انتخابي هام يدل على مدى الجهود ونجاح المفوضية في أداء أعمالها"، داعياً كافة الناخبين ل"الإدلاء بأصواتهم ورسم ملامح الدولة الليبية". ولفت إلى أن "الليبيين رغم كافة الظروف الأمنية والسياسية مصرون على بناء مؤسساتهم الدستورية وتحقيق التداول السلمي للسلطة بالبلاد"، حسب قوله. ومن المتوقع أن يتم نشر أكثر من ثلاثة عشر ألف جندي بالجيش الليبي بكافة مراكز الاقتراع على مستوى الدوائر الانتخابية لتأمين العملية الانتخابية حسب الناطق باسم الجيش الليبي علي الشيخي لوكالة الأناضول في وقت سابق، إلا أن الداخلية الليبية لم تعلن بعد عن عدد عناصر الشرطة الذين سيتم نشرهم لتأمين عملية الاقتراع. ويرى مراقبون أن الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها مدن مثل بنغازي ودرنة وسبها وسرت ستتسبب في فشل عملية الاقتراع فيها وخلق تحديات تضع نزاهة الاقتراع بالمحك؛ ما يتطلب بذل جهود أكبر للتهدئة بين كافة الأطراف وتعهدهم بحماية صناديق الاقتراع. ويتنافس أكثر من 1628 مرشحا في ثلاث عشرة دائرة انتخابية رئيسية على مائتي مقعد بمجلس النواب المنتظر، اثنان وثلاثون مقعدا مخصصة للنساء، ومتوقع أن تفتح أكثر من 1625 مركز اقتراع أبوابها يوم الاقتراع.