في طقس غريب، تخص بعض دول أميركا الجنوبية والوسطى، موتاها باحتفالية صاخبة كل عام لاعتقاد شعبي بأن أرواح الموتى تعود للقاء الأهل والأحبة في هذه الاحتفالية، فيتم التجهيز للقاء بما لذ وطاب من أطعمة وحلويات، كما تقتحم . أثناء ذلك الموسيقى سكون المقابر . وتتفنن كل عائلة في تزيين مقابر موتاها بأكاليل الورود والشموع، رغبة من الأحياء في تسلية موتاهم في عوالمهم المجهولة، ومشاركتهم لحظات من السعادة، كما يسود في المعتقد الشعبي. ويشتهر هذا المهرجان بشكل كبير في المكسيك حيث يجذب أكثر من مليون زائر في هذان اليومين، وترجع جذور يوم الموتى هناك إلى حضارات أمريكا الوسطى والجنوبية وبخاصة حضارات الأزتيك، الناهوا، والمايا، وبيروبتشاس، حيث الطقوس بالاحتفال بحياة الأسلاف بالاحتفاظ بجماجم الموتى وإبرازها في يوم الأموات لتمثل الموت نفسه وكذلك الولادة، وذلك قبل قرابة 3 آلاف عام. وفي الحقبة قبل الإسبانية، ارتبطت تلك الطقوس بالموت والبعث، ولذا فإن تلك الاحتفاليات تم توجيها إلى الأطفال وإلى حياة الأقارب المتوفيين. ويتم تحضير أطعمة وحلويات لهذه المناسبة الخاصة، بعضها على شكل جماجم يتم تقديمها كقرابين لضيوف المهرجان من الموتى، في حين يمنع الأحياء من الاقتراب من كل هذه الولائم، إلا بعد انتهاء الاحتفال، لاعتقاد شعبي يقول إن أرواح الموتى تلتهم القيمة الروحية للطعام، وما يتبقى منه يكون عبارة فقط عن طعام بلا قيمة.