انتشرت لافتات "الصلاة على النبي" في شوارع وأحياء مصر بصورة مفاجئة خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي أثار استغراب الكثير من مسئولين داخل الدولة، لكن الأئمة والشيوخ كان لهم رأي آخر، فمنهم طالب بإزالة اللافتات التي تحث على الذكر لأن لها أبعاد أخرى مجهولة وحق يراد به باطل. وهناك أئمة آخرون يرون أنها سيئة السمعة، ومنهم رأى أن الموضوع أخذ اكبر من حجمه وتوقيته خاطئ. ممنوعة قال وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد الشيخ، محمد عبد الرازق، إن الوزارة تعتزم حالياً لمنع وجود أي ملصقات دينية أو غيرها في المساجد، سواءً كانت بالإيجاب أو بالسلب، مضيفاً: "نريد أن نبرئ ساحة المسجد، من كل هذه الملصقات، من أجل ألا يلتفت المصلى يميناً أو يساراً". وأضاف عبد الرازق في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء أن الوزارة ستمنع أي عمل سياسي داخل المسجد، وأيضاً سيتم استبعاد أي خطيب يتحدث في السياسة، وتغريمه حسب القانون، موضحاً أن المنابر تم تحريرها نهائياً من الدعاة الذين لهم علاقة بالسياسة. وشدد عبد الرازق على أن الوزارة، قامت بتحذير مبكر لكل من يريد أن يستخدم أو يفكر في استخدام المساجد للدعاية الانتخابية، أو لصق أي متعلقات سواء داخل المسجد أو خارجه. سيئة النية أما الداعية الإسلامي الشيخ محمد الأباصيري، قال إن "ملصقات هل صليت على النبي اليوم سيئة النية، فهي تسعى لوضع الدولة في مواجهة مع الدين". وأضاف الأباصيري، في تصريحات صحفية أن هناك محاولات للترويج بأن الدولة تحارب الدين، مشيرا إلى أن هذه الملصقات ظهرت لأول مرة في محافظة الإسكندرية معقل المدرسة السلفية الذين يريدون ترويج فكرة أنهم حاملون لواء الإسلام. أكبر من حجمه من ناحية أخرى أكد الشيخ أحمد البهي نقيب الأئمة بالإسكندرية إن بوستر الصلاة على النبي أخذ أكبر من حجمه، ومحاربة الداخلية له قد تزيد العناد، بالرغم من وضوح مواد القانون بمخالفة هذه البوسترات، متسائلاً هل لو قام المسيحيون في مصر بحملة مماثلة وجعلوا على سياراتهم ومحلاتهم بوسترات ترمز للسيد المسيح أو للصليب أو غير ذلك، ماذا سيكون رد الفعل لدى الكثيرين؟ فيجب أن نتقبل الموضوع بصدر رحب ؟. تطبيق دولة القانون بدوره قال الشيخ عبد الناصر بليح إنه يجب إزالة كل لافتات الصلاة على النبي، مطالباً بتطبيق دولة القانون، مؤكدا أن هذه اللافتات مخالفة للقانون وحق يراد به باطل. وأشار بليح في تصريحات صحفية أن جماعة الإخوان وراء منشورات الصلاة على النبي مثل شعارات الإسلام هو الحل واستشهد بقوله وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا، مادام من يوزعها غافل عن ذكره فليس بحاجه لنشرها. تذكير بالنبي أما الشيخ محمد القطاوي رئيس ائتلاف أئمة بلا حقوق ،قال إنه تذكير بالنبي صلى الله علية وسلم موضحاً أنه إذا كان لها أهداف سياسية فلا تجوز. وتساءل القطاوي في تصريحات صحفية لماذا هذه المنشورات في هذا الوقت بالتحديد ولماذا انتشرت بصور مفاجأة، متمنياً أن تكون مجرد تذكير بالنبي فقط.