مشاكل وأزمات الأئمة خلال فترة تولي محمد مختار جمعه وزارة الأوقاف المصرى لم تنته ولم تقف عن حد كادر خاص أو استبعاد أو توحيد خطب أو غيرها من القرارات التي ربما تكون في ظاهرها حققت بعضا من طمأنينة وقتية سرعان ما تبددت عندما تأكد الجميع بعدم تنفيذها على أرض الواقع وأنها مجرد قرارات لا محل لها من تنفيذ . ولكن الأمل في التغيير وتحقيق مطالب الأئمة بتعيين وزير جديد لم يتبدد الأئمة ، فهم مازالوا يشتكون مطالبين بالنظر إلى حال الإمام في وقت صعب ، تطالب فيه الدولة بالانضباط والالتزام بالدين الوسطي البعيد عن التطرف ،في الوقت الذي لا يملك فيه قوت يومه . مفاجآت وزير الأوقاف محمد مختار جمعة قال إن الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت للعاملين بالأوقاف من أئمة وإداريين وعمال، وأولها مقترح وزارة الأوقاف بوصول راتب الإمام إلى 1800جنيه شهرياً في بداية تعيينه بالإضافة إلى توزيع 4000 جهاز لوحي " تابلت " على الأئمة والإداريين بالوزارة، بمبلغ 1840 جنيهاً تتحمل الوزارة منه مبلغ 400 جنيه. قرارات لم تنفذ وأصدر "مختار جمعه"بعد تولية الوزارة عدة قرارات منها تنفيذ مشروع الكادر المفترض أن يكون أول مارس الماضي الذي لم يتحقق حتى الآن وفقا لحديث الأئمة . وأكد من قبل أن تطبيق الحد الأدنى ليس بديلًا عن كادر الأئمة الذي يجرى إعداده حاليًا بالتنسيق مع وزارة المالية وبمشاركة نقابة الدعاة. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أصدر قرارا بمنع 12 ألفا من غير المتخصصين من اعتلاء المنابر، وتم تعيين17 ألفا و248 أزهريا خطيبا بالمكافأة من المتخصصين، وتوزيعهم على مساجد الجمهورية، خاصة المساجد التابعة للجمعيات والتي تعمل لصالح أحزاب سياسية، والتوجيه على منع جميع الرموز السياسية للجماعات والأحزاب السياسية من اعتلاء المنابر في المساجد وإبعاد السياسة عن الخطاب الديني، في حين يصعد شيوخ حزب النور السلفي وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي لمنابر الأوقاف دون أي محاسبة من الوزير . كما أعلن أنه سيتم طرح 3 مشروعات في مدينة بدر وبرج العرب والسادات، على أن يتم تخصيص العديد من الوحدات السكنية للدعاة والعاملين بالوزارة . وطالب من وزير العدل منح «الضبطية القضائية»، لبعض مفتشي الأوقاف، حتى نطبق القانون على المخالفين من غير الأزهريين ومن غير المرخص لهم الذين يعتلون المنابر بدون ترخيص . علاوة على قرار إغلاق الزوايا أقل من 80 مترا ، وهناك أيضاً قرار بتخصيص نسبة من الوحدات السكنية للأئمة والمفتشين أصحاب الحالات الملحة . مهب الريح بدوره قال الشيخ محمد القطاوي منسق ائتلاف أئمة بلا حقوق تعليقاً على قرارات وزير الأوقاف، إن مشكلة الحد الأدنى للأجور لم تحل حتى ألان ،موضحا إن إمام الدرجة الثالثة لم يحصل على حقوقه حتى الآن وأكد القطاوي أن الحد الأدنى لم يطبق على أي إمام أو خطيب بالوزارة مشيرا إلى انه عندما اجتمع وزير الأوقاف بالأئمة أوضح أن راتب الدرجة الأولى من الأئمة 170جنيها والدرجة الثانية 64جنيها وكبير الأئمة 180 جنيها ولم ينفذ منها شيء حتى الآن وأضاف أن التخبط مازال قائما حتى الآن مع الحد الأدنى للأجور ولا يوجد آلية لتوحيد الرواتب بين كافة المديريات على الأئمة ،منوها إلى أن كادر الأئمة اجتمعت عليه لجنة المتابعة بالمالية والوزارة ولم تنفذ حتى الآن ومازال الإمام في مهب الريح . وقال إن الدولة تتجاهل 58 ألف منبر يؤثر في جمهور معين وكبير من الشعب ، محذرا بأن ظلم الأئمة سيجلب المتاعب ، وإن ظلوا مهمشين سيتم التلاعب بعقولهم وينحرفوا تجاه تيارات إسلامية معادية للدولة . وطالب القطاوي رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بتغيير وزير الأوقاف الحالي مختار جمعة في التشكيل الوزاري الجديد. أسفل درجات السلم الوظيفي من ناحية أخري قال الشيخ حمدي قدوسة نقيب أئمة القليوبية إن قرار وزير الأوقاف بمنع الصلاة في الزوايا التي تقل عن 80 مترا قرار إيجابي لكنه نفُذ على بعض الزوايا والبعض الآخر لم ينفذ وذلك يعود للمنطقة الجغرافية التي تقع فيها الزاوية ، منوهاً إلى أنه أغلقت كل الزوايا بعد قرار الوزير مباشرة ،لكن الأمر بدء فيه تساهل فيما بعد حسب الحاجة للزوايا ولظروف ملحه أخرى تجبر بعد المناطق على الصلاة في الزوايا . وأضاف "قدوسة " في تعليقه أن كادر الأئمة لم يطبق والسبب في ذلك تقصير الإداريين داخل وزارة الأوقاف ،وعدم وجود خبره لهم في وضع تصور الكادر مضيفا أنه على الأجدر أن يرسل وزير الأوقاف بعض المتخصصين لعمل تصور الكادر وعدم السكوت عليه حتى الآن، مؤكدا أن هناك بيانات غير صحيحة ذهبت للمالية عن تصور الكادر وقد تكون سببا في تأخيره . وتسأل لماذا الإمام في الدرجة الدنيئة وغير منظور لهم مطالباً بنظرة من الدولة للأئمة وأحوالهم المعيشية مضيفاً أن وزير الأوقاف الحالي قد لا يكون في التشكيل الجديد بسبب عدم ذهابه مع الوفد الديني الذي التقى بالسيسي أمس ووجود الدكتور عبد الفضيل القوصي مكانه ولكنه أشاد بقرارات وزير الأوقاف محمد مختار جمعة مطالبا بوضعه في التشكيل الجديد. ورطة وفي السياق نفسه طالب الشيخ شعبان جلال نقيب أئمة البحيرة ابراهيم كامل باستبعاد حكومة محلب وذلك بسبب عدم تنفيذ جميع القرارات التي اتخذها والتي وصفها بالحبر على الورق ،مؤكدا أن مشكلة الحد الأدنى للإمام كما هي والكادر لم يطبق . وأضاف لقد ورط الأوقاف ورط نفسه بقرارات لم ينفذها واعتبرها مجرد شو إعلامي رافضاً أن يكون محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في التشكيل الحكومي الجديد الذي سيعلن غداً .