أفاد مصدر أمني عراقي بأن مسلحين من داعش تمكنت صباح اليوم الاثنين من السيطرة على منطقتين في قضاء القائم الحدودي مع سوريا بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي البلاد، تزامنا مع انسحاب قوات الجيش العراقي. ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر الذي لم يكشف عن اسمه قوله :"إن مسلحي داعش سيطروا على مركزين أمنيين في منطقتي الرمانة والكرابلة التابعة لقضاء القائم المجاورة للحدود السورية غرب الانبار ، وحرقوا جميع المركبات والآليات العسكرية فيهما". وتابع أن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور هناك بين قوات الأمن والشرطة من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى (حتى الساعة 8:20 تغ). وبحسب المصدر الأمني فإن هجوم داعش تزامن مع انسحاب قوات الجيش العراقي من المدن والمناطق الغربية في محافظة الأنبار المتاخمة لسوريا والاردن. وأوضح أن المدن التي شهدت انسحابات عسكرية هي راوة وعانة والقائم وكبيسة، بينما لا تزال مدينة هيت تشهد اشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش خارج المدينة. وتوقع المصدر أن تشهد الانبار انسحابا عسكريا كاملا في غضون الأيام المقبلة. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم داعش ومسلحون متحالفون معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.