أكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أن المستوطنين الثلاثة الذين فقدت أثارهم منذ مساء الخميس الماضي مخطوفون لدى ما سماها "منظمة إرهابية" فلسطينية ، محملا مجددا السلطة الوطنية الفلسطينية المسؤولية عن اختطافهم. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم برفقة وزير الدفاع موشي يعالون ورئيس الأركان بيني غانتس " نبذل كل ما بوسعنا من أجل إعادة أبنائنا ، الجيش والشاباك وكل الأجهزة الأمنية تعمل بصورة مكثفة من أجل إعادة الشبيبة ، لا أستطيع أن أخبركم بكل ما نعرفه ، ولكن أود القول أن شبيبتنا اختطفوا من قبل تنظيم إرهابي". وأضاف أن الأجهزة الأمنية تعمل على بذل جهود من أجل العثور على الشبيبة ، ومنع نقلهم إلى قطاع غزة ، وتابع " نحن نرى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والسلطة الفلسطينية مسئولون عن كل هجوم يستهدف مواطنينا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية ) وكذلك من قطاع غزة ". وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي نقله التليفزيون الإسرائيلي " هذه الحادثة تؤكد أن الاتحاد مع حركة حماس ، وبقية المنظمات الإرهابية ، يؤدي إلى عكس ما نصبو إليه من سلام ، حماس والجهاد الإسلامي وبقية التنظيمات الإرهابية تحاول أن تقتل وتختطف مواطني إسرائيل ، شبيبة ونساء وأطفال - في إطار محاولاتها تدمير إسرائيل ، لقد أحبطنا عشرات المحاولات في العام الأخير". وأضاف " إن اتحاد أبو مازن مع حماس يفتح الباب إلى سيطرة حماس على الضفة الغربية، لا يمكن أن تتحدث عن سلام ، وتصبو إلى اتحاد مع تنظيم يريد تدمير إسرائيل ". ووجه نتنياهو حديثه إلى الإسرائيليين ، فقال " التنظيمات الإسلامية الإرهابية تقوم بقتل في الدول المجاورة ، وفقط من خلال الاعتماد على أجهزة الأمن الإسرائيلية ، وعلى وحدة الشعب ، نستطيع أن نصد هؤلاء ". من جانبه ، قال وزير الدفاع موشيه يعالون إن أجهزة الأمن تقوم بجهود كبيرة من أجل الوصول إلى الشبان الثلاثة المخطوفين ، مؤكدا أن العملية معقدة للغاية. وأضاف " سنصل إلى من خطط ونفذ هذه العملية ، ونؤكد أن عملية الاختطاف جاءت في إطار التحريض الفلسطيني ضد دولة إسرائيل". بدوره ، قال رئيس الأركان بيني غانتس "إن الحديث عن قضية خطرة ، حيث يقوم الجيش في اليومين الأخيرين بالعمل على تنفيذ أوامر قادة الدولة ، وتوسيع العمل في الميدان حتى الوصول إلى المخطوفين".