قال الفريق الركن عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الأوسط بالجيش العراقي إن "اختيار المتطوعين من المواطنين لمساندة القوات الأمنية سيتم وفق ضوابط تعدها القيادة العسكرية ولن يكون عشوائيا". وأضاف الغانمي لوكالة "الأناضول" أنه "بعد إعلان التعبئة العامة في البلاد من قبل المراجع الدينية، صدر قرار من القيادة العامة للقوات المسلحة بفتح باب التطوع في المحافظات، على أن يبقى المتطوعون في محافظاتهم، وضمن الرقعة الجغرافية لكل محافظة لحين الحاجة إليهم". وأوضح القائد العسكري أن "التطوع دافع معنوي لدعم القوات الأمنية ومساندتها وليس بديلا عنها". وتابع الغانمي أنه سيتم استقبال المتطوعين من خلال التنسيق بين مديريات الشرطة والمحافظين ومجالس المحافظات وقيادات العمليات. وأشار إلى أن "المتطوع يجب أن يتسم بصفات معينة لقبوله، أهمها أن يكون لديه خبرة ميدانية وخلفية عسكرية، وأن يكون مؤمنا بمحاربة الإرهاب في كل أرض العراق، وليس في محافظاتهم فقط، وغيرها من المواصفات التي ستضعها القيادات الأمنية". وكانت المرجعية الدينية العليا في العراق (شيعية) دعت المواطنين إلى حمل السلاح والانخراط ضمن الأجهزة الأمنية لمقاتلة تنظيم داعش ضمن الجهاد "الكفائي". والمقصود ب"الجهاد الكفائي من يرى بنفسه الإمكانية لحمل السلاح، ويكون كفؤا لمحاربة الإرهاب في العراق". ومنذ الثلاثاء الماضي سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في الوقت نفسه في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعدة أقضية ونواحي أخرى شمالي العراق، وسط أنباء لم يتسن التأكد من صحتها، عن استعداد مسلحي "داعش" للسير باتجاه بغداد.