أثار فيديو اغتصاب فتاة بميدان التحرير أثناء الاحتفالات بتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا الجمهورية والذي تداوله بعض نشطاء و رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الجدل حول مرتكبي الواقعة وتاريخ الفيديو وهوية مصدره. وكان بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قد تداوله فيديو لفتاة تتعرض للأغتصاب بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة زعموا أن الفيديو يعود تاريخه إلي احتفالات احتفالات مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة توليه منصب رئيس الجمهورية. ومن المعروف، أن هذه ليست المرة الأولي التي يحدث فيها حالات اغتصاب أو تحرش جنسي بميدان التحرير منذ ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011، حيث عدل الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور قانون التحرش، ليعاقب الجاني بالحبس لمدة لا تقل عن سنة و غرامة لا تقل عن 10000 جنية. وأعربت السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة في تصريحات تلفزيونية عن أسفها لحادثة الاغتصاب التي شهدها ميدان التحرير، مضيفة إن جماعة الإخوان دفعت ببعض الصبية والمتحرشين لإفساد فرحة المصريين في التحرير، و وجهت التلاوي الشكر للشرطة المصرية بسبب ضبطها للجناة. واتهمت إحدي رواد موقع التدوينات القصيرة "تويتر" تدعي إيمان نصار، جماعة الإخوان المسلمين بإرتكاب حادثة التحرش هذه، حيث قالت : "يعني اللي كان بيقول ان التحرش امبارح كان ممنهج من قبل الاخوان ما غلطش، عموما كثير كان متوقع بس الاتهام من غير يقين ما ينفعش للي عندهم دين". كما أشارت إيمان نصار إلي أن ناشر الفيديو الناشط مروان عرفه قد إذاع الفيديو في موقع "رصد" الإخباري المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين، و أوضحت أنه قيادي في حركة "حازمون" الموالية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، و أتهمته بالمشاركة في واقعتي حرق مقري حزب الوفد و جريدة الوطن. ,اعلن مروان عرفه أنه ليس مصدر الفيديو، مؤكدا أنه قد وجد الفيديو لدي شخص يدعي كريم حسين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و انه قد حصل على نسخة من الفيديو و نشره لديه خوفا من مسحه. كما نفي عرفة في تصريحات سابقة له انتمائه لأي جماعة أو حزب أو تيار سياسي كما يردد البعض. وأكد كريم حسين ناشر الفيديو أنه قد وجد الفيديو منذ يومين على أحد مواقع الانترنت و حصل على نسخة منه و نشره خوفا من مسحه، كما رفض اتهامه بأن الفيديو يسيء للفتاة المجني عليها مؤكدة أن وجهها لم يظهر في الفيديو. وقال حسين من خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "انا لما نزلته (الفيديو) كان كل هدفى الناس تشوف احنا وصلنا لفين ده لو حيوانات مش بنى ادمين مش هيعملوا كده فى بعض". وكانت حركة "ضد التحرش" و بعض النشطاء قد طالبوا رواد و نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالتوقف عن نشر الفيديو أو تداوله حفاظاً علي سرية وخصوصية ومشاعر المجني عليها.