قال رأفت ايدودو، مدير الشؤون الإدارية والعلاقات الخارجية بشركة آنكا تكنيك التركية، إن الاضطرابات الأمنية التي شهدتها مدينة سبها الليبية (جنوب) أدت إلى توقف أعمال تنفيذ محطة أوباري الغازية، لتوليد الكهرباء في جنوب ليبيا، نافيا مغادرة العمال الأتراك بالمحطة. واندلعت اشتباكات ذات طابع قبلي بين قبيلتي "أولاد سليمان" و"التبو" في سبها، بالقرب من المطار، في يناير/ كانون ثاني الماضي، إثر مقتل قائد ميداني محسوب على القبيلة الأولى والتي اتهمت "التبو" بالوقوف وراء مقتله، أسفرت عن توقف حركة الملاحة بالمطار وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وشركة آنكا تكنيك التركية شركة عالمية، ولها عدة فروع في العالم وتعمل في ليبيا منذ عامين. وتبعد أوبارى عن سبها حوالى 200 كيلو متر جنوبا. وأضاف رافت ايدودو في مقابلة مع وكالة الأناضول: "إن الشركة هي المسئولة عن تنفيذ مشروع محطة أوباري الغازية، والتي ستعمل بوحدات غازية لتوليد 640 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، ستغطى احتياجات الجنوب الليبي بالكامل، وستبدأ المحطة العمل بنهاية 2014" . وأضاف ايدودو أن أعمال الشركة، واجهت صعوبات منذ يناير / كانون ثانى الماضي، بسبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة سبها، مما تسبب في تعطل عملية نقل المعدات التي تحتاجها الشركة من طرابلس. وقال ايدودو "لو لم تحدث هذه الاضطرابات، لكنا قطعنا شوطا أكبر في تنفيذ مراحل المشروع ، فالشركة تعمل بجد لاستكمال المشروع بأقرب وقت ممكن، لأننا نعرف أن المنطقة الجنوبية بشكل خاص، وليبيا كلها بشكل عام بحاجة ماسة إلى الكهرباء" . ونفى ايدودو مغادرة العمال الاتراك بالشركة، والبالغ عددهم 477 عامل ليبيا، بسبب اضطراب الاوضاع الامنية. وقال ايدودو" لم نشعر بحدوث انفلات أمنى في البلدة ، أهل المنطقة، وقوة من الجيش والشرطة تقوم بحمايتنا.. وهذا ما يجعلنا مستمرين بالعمل دون توقف، ولا ننوى التوقف عن العمل مهما كانت الاوضاع الامنية في ليبيا". وتعاني ليبيا منذ يوم 16 من الشهر الماضي تصعيدا أمنيا خلف عشرات القتلى، فمنذ ذلك اليوم، تشن قوات بقيادة اللواء متقاعد، خليفة حفتر، عمليات عسكرية ضد كتائب تابعة للجيش النظامي، ضمن ما يعتبرها حفتر "حربا على المتطرفين"، بينما تراها الحكومة "محاولة انقلاب على السلطة".