القدس المحتلة: سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من سكان غزة المسيحيين بمغادرة قطاع غزة المحاصر الخميس والسفر إلى الضفة الغربية للاحتفال بعيد الميلاد. وتجمعت الأسر في معبر بيت حانون "ايريز" الحدودي مع اسرائيل في الساعات الأولى من الصباح حيث يعتزم بعضهم السفر إلى بيت لحم والبعض الآخر إلى مدن أخرى في الضفة الغربية للاحتفال بعطلة اعياد الميلاد مع أحبائهم. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي "إن نحو 550 فلسطينيا مسيحيا منحوا تصاريح خاصة لمغادرة القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس. وكان الجيش الاسرائيلي قد تلقى اوامر بتسهيل انتقال الحجاج المسيحيين ومن بينهم فلسطينيو الاراضي المحتلة واسرائيل على نقاط العبور خلال اعياد الميلاد المسيحية. ووزعت على الجنود الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية كتيبات ارشادية خاصة توضح اهمية عيد الميلاد عند المسيحيين سواء كانوا من الزوار الاجانب او من سكان الاراضي المقدسة وتحث الجنود على تفادي اي مواجهة لا طائل منها عند نقاط التفتيش. وتقع مدينة بيت لحم، مهد المسيح، خارج الجدار الامني الذي اقامته اسرائيل في الضفة الغربية. وجاء ايضا في الكتيب انه "خلال فترة الميلاد تتحول انظار العالم المسيحي الى مدينة بيت لحم، والاحتفالات المسيحية تلقى تغطية واسعة من وسائل الاعلام المحلية والعالمية". ويدعو الكتيب الجنود الى اتاحة الفرصة للمسيحيين للاحتفال بهذا العيد بكرامة والمشاركة في المراسم التقليدية وممارسة حرية العبادة. وقال ستاس ميزيتسنيكوف وزير السياحة الاسرائيلي بهذا الصدد ان اسرائيل امرت بتخفيف القيود على حركة التنقل بين الضفة الغربية والاراضي الاسرائيلية من 19 ديسمبر/كانون الاول وحتى 20 يناير/كانون الثاني. كما يذكر ان هذه هي المرة الاولى التي تسمح فيها اسرائيل ل 200 مسيحي من دول عربية لا تقيم معها علاقات دبلوماسية بدخول الاراضي المقدسة عبر الحدود الاردنية.