يؤكد الأطباء المتخصصين أن مرض السكر خطير في حالة الإهمال في علاجه حيث يؤدي إلى حدوث الكثير من المضاعفات التي تدمر أجهزة الجسم، أما التعايش معه فيساعد على المحافظة على صحة المصاب، ومن هذا المنطلق تم الحرص على إطلاق حملات متكررة للتوعية بمرض السكر. وأوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي رئيس وحدة السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، خلال الندوة العلمية التي أقامتها "سانوفي" للأدوية، لأهمية انتشار الوعي الصحي للكشف المبكر للمرض، أن عدد مرضى السكر من النوع الثاني في مصر طبقاً للاتحاد الدولي للسكر قد بلغ 7،5 مليون مواطن، ومن المتوقع وصول عدد الحالات إلى 13 مليون مريض بحلول عام 2035، مما يضع مصر من الدول التي تعاني أعلى أعداد في العالم، حيث تشغل حالياً المرتبة التاسعة عالمياً. وأكد الإبراشي أنه بناءً على إحصائيات منظمة الصحة العالمية يعاني من مرض السكر حوالي 347 مليون شخص في 2004 وصل عدد حالات الوفيات على مستوى العالم بسبب مرض السكري إلى 3.4 مليون شخص بالغ، وقد أظهرت أحدث الدراسات أنه بحلول عام 2030 مرض السكرى سيكون سابع سبب للوفيات. ومن جانبه، أضاف الدكتور خليفة عبد الله أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، أن الجوانب الهامة التي تركز عليها حملة التوعية بمرض السكر هو كيفية تعامل الأسرة مع الأطفال في حالة إصابة أحدهم بالمرض، حيث تنفق دول المنطقة ما يقدر بحوالي 5.5 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر، وهو ما يمثل 14 % من إجمالي الموازنات الصحية في تلك الدول، وتتضمن النفقات الطبية المباشرة كل الموارد والإمكانيات المطلوبة لعلاج المرضى، أما التكاليف غير المباشرة فتتمثل في فقدان الإنتاجية التي تنشأ عن المرض، العجز، والوفاة المبكرة للمرضى. وأشار خليفة إلى أن الحملة تهدف إلى التوعية بأفضل طرق التشخيص والعلاج لمرض السكر من النوع الأول والثاني، مؤكداً على أهمية استمرار وزارة الصحة والكشف المبكر للمرض، بالإضافة إلى أحدث طرق التشخيص، وتجنب المخاطر المترتبة على مضاعفاته، وكيفية التعايش بشكل صحي مع المرض. ويقول الدكتور كبادي أستاذ بجامعة دي موينس بولاية أيوا وزميل الكلية الملكية للأطباء في كندا والجامعة الأمريكية لعلم الغدد، أن عقار "أماريل" الذي تم طرح منذ 17 عاماً ساهم في علاج الملايين من المرضى في مصر وحول العالم، مشيراً إلى أن هذا العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم لعلاج السكر من النوع الثاني، قد مكن مرضى السكر من التحكم في مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ، مما جنبهم مخاطر مضاعفاته. وأوضح كبادي أن نقص تناول الأطعمة إلى جانب تناول عقاقير معينة مضادة لمرض السكر تعد من أهم العوامل المؤدية للإصابة بنقص مستوى السكر في الدم بين مرضى السكر من النوع الثاني. ومن جانبها، قالت الدكتورة نيفين الخورى مديرعام شركة "سانوفي" مصر، أن رعاية المريض من أهم الأولويات، بجانب دعم الاحتياجات المتزايدة لقطاع الرعاية الصحية في مصر بأحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة العالمية في متناول المريض المصري. نصائح لمريض السكري - المحافظه على الوزن المثالي. - تجنب تناول السكريات البسيطه، مثل الحلويات والكيك والعصائر المحلاه بالسكر. - تناول الأغذيه الغنيه بالألياف، مثل الخضروات والفواكه الطازجه والخبز الأسمر. - الابتعاد عن الأغذيه الغنيه بالدهون المشبعه والكوليسترول وتناول أقل كميه من اللحوم والجبن والزبده والشوكولاته والأغذيه المقليه، وتقليل ملح الطعام. - الاعتناء بالأسنان وتنظيفها مرتين يومياً على الأقل. - التوقف عن التدخين. - ممارسة الرياضة. - تناول العلاج فى الموعد المحدد. - زيارة طبيب الأسنان والعيون مره كل عام. - تجنب ارتفاع ضغط الدم ومحاولة السيطره. - العنايه بالقدمين.. فالمصاب بالسكر يكون معرض للإصابه بقصور بالأعصاب الطرفيه، وكذلك نقص فى الدوره الدموية مما يجعل القدمين عرضة للإصابه بالجروح والالتهابات.