مياه سيل سيناء 2014 تبلغ حوالي 20 مليون متر مكعب مصر شهدت 18 سيل منذ عام 1979 وحتى عام 2006 "البحيرات الصناعية" توفر حوالي 3 ملايين متر مكعب مياه "السدود" تغذي المياه الجوفية ب 94% من مياه السيول "الاستشعار عن بعدِ" تقنية جديدة لحصد مياه السيول التربة الرملية أفضل مناطق الزراعة مليار و 68 مليون جنيه..خسائر مصر من السيول حتى عام 2010 أكد الدكتور مصطفى عبد الله عيسى، الباحث بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية، أن السيول في مصر نقمة في حالة عدم مكافحة أضرارها والوقاية منها، ونقمة في حال استغلالها على أكمل وجه وبناء السدود والمشروعات، خاصة بعد كارثة سيل سيناء في 8 مايو الماضي، والتي من المتوقع أن تقدر كمية المياه بحوالي 20 مليون متر مكعب، والتي دمرت العديد من المنشآت والمناطق الزراعية والطرق. وأفاد عبد الله خلال احتفالية اليوم العالمي للبيئة التي كانت بعنوان "سيول مصر ..نعمة أم نقمة"، بأن الحل هو بناء السدود وحصد المياه للاستفادة منها واستثمارها، مشيراً إلى أنه منذ عام 1979 وحتى عام 2006 حدث 18 سيل في شهر مارس، وذلك لعدم وجود السدود التي تبدل السيول بأمطار. السيول وتغذية جوف الأرض وأكد أن التربة الرملية في وادي وتير تعتبر أفضل تربة للزراعة حيث تبلغ ملوحتها 90، لذا فالمياه التي تتغذى عليها هذه التربة من السيول أفضل من المياه المعدنية، مضيفاً أن يمكن جمع المياه عن طريق بناء الخزانات الأرضية أو السدود والبحيرات الصناعية، مع ضرورة استخدام النماذج الرياضية لتحديد أماكن التغذية وإنشاء الخزانات، موضحاً أن البحيرات الصناعية توفر حوالي 4 ملايين متر كعب من المياه، والتي يغطي تكاليف بناءها أول سيل. وأشار عبد الله إلى أن قبل بناء أية سدود كانت المياه الجوفية تتغذى على 34% من مياه السيول، بينما بعد بناء بعض السدود أصبحت المياه الجوفية تتغذى على 94% من مياه السيول، كما أن دلتا وتير تتغذى ب 3000 متر مكعب من المياه الجوفية يومياً رغم جفاف الطبيعة والتغيرات المناخية. الاستشعار عن السيول ومن جانبه، قال الدكتور سامي سعيد علي أستاذ الاقتصاد بمركز بحوث الصحراء، إن إدارة السيول تتم الآن بواسطة تقنيات الاستشعار عن بعد، والتي تعمل عن طريق إرسال صور فضائية تحتوي على معلومات لها بعد جغرافي وبيانات رقمية عن خصائص التربة معتمداً على الأشعة الكونية الطبيعية، والتي ترسل إشارات إلى القمر الصناعي لتصنيف الظواهر الكونية ورقمنتها. سرعة جريان المياه وشدد سعيد على ضرورة الحد من سرعة جريان المياه، حيث دمرت السيول العديد من الزراعات، داعياً إلى الزراعة في المناطق المستوية والفرعية التي تبعد عن مجرى السيول الرئيسي. وأشار إلى أن أفضل المناطق لحصر السدود هي الضيقة جداً، والتي تعمل على الحد من اندفاع المياه لعدم التأثير على السدود. وضع خطة استراتيجية وذكر الدكتور عمرو عبد الحميد رفعت أستاذ الاقتصاد بمركز بحوث الصحراء أن السيول تؤثر نفسياً على سكان هذه المناطق، خاصة بعد الكوارث التي يتعرضون لها وإعاقتها التنمية. واقترح عبد الحميد وضع خطة إستراتيجية عاجلة للعمل على هذه السيول وبناء السدود والمشروعات للاستفادة من مياهها، إلى جانب دراسة مصادر القوة والضعف والتدخل في الوقت المناسب بالطريقة الصحيحة لتلافي السلبيات وعمل مجتمع صناعي زراعي بها. وأوضح أن مقدار الخسائر الناتجة عن السيول منذ عام 1987 إلى عام 2010 حوالي مليار و 68 مليون جنيه بنية أساسية فقط، كما أن الخسائر المبدئية لسيل سيناء 2014 تدمير 120 كيلو متر من الطرق، بالإضافة إلى خسائر المياه، مؤكداً أننا سنحتاج من 300 إلى 400 مليون جنيه لإعادة البنية الأساسية كما كانت مرة أخرى.