تسلمت دائرة الطب العدلي بالموصل شمال العراق 48 جثة غالبيتهم لمدنيين، سقطوا في عمليات مسلحة أمس الجمعة سيطرت فيها "داعش" على الجهة الغربية من مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى) والتي نزح الأهالي منها صباح اليوم. وقال غالب الطائي العقيد في الشرطة العراقية حسبما جاء بوكالة "الأناضول" إن "دائرة الطب العدلي استلمت فجر السبت، 48 جثة غالبيتها لمدنيين سقطوا أمس في العمليات المسلحة باستثناء حادثة تفجير ناحية برطلة شرقي الموصل والتي سلمت ضحاياه وجرحاه إلى مستشفى قضاء الحمداني أمس" . وأضاف أن من بين الجثث "نساء وأطفال، و7 جنود، وقد بدت عليهم آثار أعيرة نارية وشظايا نتيجة سقوط قذائف هاون على مناطق تواجدهم." وعلى صعيد ذي صلة، أوضح الطائي أن "مئات العوائل نزحت من حي 17 تموز ومشيرفة والتنك غربي الموصل والتي تسيطر عليها داعش منذ ليلة أمس إلى أقضية ونواحي غرب الموصل مثل بادوش وتلعفر وربيعة". وتابع أن الأهالي "يخشون العمليات العسكرية وأن تطالهم الاعتقالات والقصف بالهاون والمدفعية." وبين الطائي أن "قائد القوات البرية في العراق علي غيدان وصل اليوم إلى الموصل وتوجه إلى قيادة عمليات نينوى للاطلاع على خططها الأمنية وأوضاعها". وشهدت مدينة الموصل ثاني كبريات مدن العراق أمس اشتباكات طاحنة بين الجيش وتنظيمات مسلحة من داعش تمكن الأخير فيها من السيطرة حتى الآن على الجهة الغربية من أحياء مدينة الموصل.
