صرح الدكتور أحمد محي القاصد رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان أنه وفقاً لمجهود وزارة الصحة والسكان في ترشيد الإنفاق والاستغلال الأمثل لموارد الدولة والأدوية التي تصرف للمرضى بمستشفيات الوزارة، فإنه يتم حالياً تنفيذ الخطة الإستراتيجية لتطبيق مشروع الصيدلة الإكلينيكية بالمراكز والمستشفيات التابعة للأمانة والبالغ عددها (41) مستشفى ومركز طبي متخصص بجميع أنحاء الجمهورية. وأوضح محي أن المستشفى الواحدة تمر بثلاث مراحل حتى يتم تطبيق الصيدلة الإكلينيكية بها بدءً من المرحلة الأولى، وهي تجهيز المستشفى وإعدادها لإنشاء وحدة الصيدلة الإكلينيكية مروراً بالمرحلة الثانية التي تعتبر مرحلة التنفيذ الفعلي حتى المرحلة الثالثة والأخيرة والتي يتم فيها إنشاء مراكز تدريبية لتدريب الصيادلة على آلية عمل الصيدلة الإكلينيكية. وأضاف أن الصيدلة الإكلينيكية تضم بعض الممارسات كالحصول على التاريخ العلاجي للمريض واختيار الوسائل العلاجية الأكثر ملائمة ومراقبة سير العلاج والتثقيف الدوائي للمريض وتقدير الاحتياج الفعلي للأدوية ومتابعة وصف الطبيب وضبط الجرعات. وقال محي أن أمانة المراكز الطبية المتخصصة قد نجحت بالفعل في تطبيق مشروع الصيدلة الإكلينيكية في (15) مستشفى ومركز طبي متخصص على رأسها (مستشفى دار الشفاء - مستشفى الهرم- مستشفى الشيخ زايد التخصصي – مستشفى القلب بالمحلة). كما بلغت التكلفة التدريبية لإنشاء مراكز المعلومات الدوائية (54000) ألف جنيهاً لتدريب عدد (80) صيدلي من خلال بروتوكول تعاون بين الأمانة ومستشفيات جامعة القاهرة كما تم تثقيف عدد (1360) مريض بأهمية وفوائد تطبيق هذا المشروع. وأضاف رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة أن تطبيق الصيدلة الإكلينيكية ساعد في توفير (2) مليون جنيه ب عدد (4) صيدليات فقط وذلك من خلال عمل بروتوكولات لصرف العلاج وضبط الجرعات، وبنهاية عام 2015 سيكون هناك (14) مركز للمعلومات الدوائية بجميع التخصصات وبحلول عام 2020 سوف تطبق الصيدلة الإكلينيكية بجميع المراكز والمستشفيات التابعة للأمانة، مما سيحقق أعلى أمان وفعالية للمريض من خلال تقليل مخاطر استخدام الأدوية وزيادة الوعي لدى الفريق الطبي.