قالت مصادر بحملة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إن المشير يخطط لتشكيل تحالف بين الأحزاب والقوى السياسية التي أعلنت تأييدها لثورة 30 يونيو. وأضافت المصادر في تصريح لصحيفة «العرب اللندنية» أن الهدف من هذا التحالف هو الاستعداد لانتخابات البرلمان المقبل، وقطع الطريق على جماعة الإخوان المسلمين ورجال الحزب الوطني المنحل للسيطرة على مجلس النواب. يذكر أن السيسي قد دعا مؤخراً الأحزاب والقوى السياسية المتقاربة في البرامج إلى الاندماج لتقوية حضورها في الساحة السياسية، الأمر الذي رحب به عدد كبير من القيادات الحزبية، بينما رفضه آخرون. ومن جانبه، قال سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع إن السيسي محق في دعوته، لأن هناك أكثر من 80 حزبا في مصر الآن، تشكل منها قرابة 70 حزبا بعد ثورة 25 يناير 2011، لافتا إلى أن معظم تلك الأحزاب لا يتجاوز عدد أعضائها المئات، وأن الكثير منها يتطابق في برامجه ورؤاه السياسية، وبالتالي فإن فكرة الاندماج صحيحة تماما. على جانب آخر عقدت قيادات الأحزاب والقوى والحركات السياسية المؤيدة للسيسي مؤخراً اجتماعاً بمقر حزب الوفد لتشكيل تحالف لحشد القوى الشعبية وحث المواطنين على الخروج يومي 26 و27 مايو للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ومن جانبه عارض محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر، أحد الأحزاب التي تشكلت عقب ثورة يناير، برئاسة عمرو موسى الأمين السابق للجامعة العربية، فكرة اندماج الأحزاب. وأوضح عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن دعوة المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي إلى دمج الأحزاب المتشابهة في أفكارها فكرة جيدة بالفعل، ولكن لا توجد رغبة لدى كثير من الأحزاب في تطبيقها الآن وأن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يسعى منذ اللحظة الأولى لتشكيله إلى الاندماج مع الأحزاب اليسارية الأخرى. من جانبه توقع أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن تضطر الأحزاب للتحالف في ما بينها في معركة الانتخابات البرلمانية، وخاصة من أجل الحصول على نسبة ال25 % المخصصة لمقاعد القائمة النسبية. يذكر ان اللجنة العليا للتعديل القانوني في ممارسة الحقوق السياسية ومجلس النواب قد طرحت المسودة الأولى للقانون لحوار مجتمعي ونصت على أن يتشكل مجلس النواب المقبل من 75 %بنظام الفردي و25 % بالقائمة وهي نسبة يتوقع أن ترفضها معظم الأحزاب المصرية.