قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن حمدين صباحي المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية يبذل جهدا ملحوظا من أجل الفوز في هذه الانتخابات المقرر عقدها أواخر الأسبوع المقبل. وأضافت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، أن صباحي يعتبر المنافس الوحيد لقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر والذي يراه الكثير من المصريين على أنه المنقذ الوطني بعد أن قاد "انقلابا عسكريا شعبيا" في يوليو الماضي وأطاح ب"الرئيس الإسلامي المنتخب" محمد مرسي وبالتالي فإن الفرصة بالنسبة لفوز صباحي تبدو ضئيلة. وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر غير معترف به داخل مقر حمدين الانتخابي فعلى الرغم من حالة الضغط التي تواجههم إلا أن حديث العاملين في حملاته الانتخابية عن الدور المستقبلي في السياسية المعارضة. وأشار العديد من المتطوعين في حملته الانتخابية أنهم يدعمون صباحي لأنه بالنسبة لهم يمثل مبادئ ثورة يناير التي أصبحت الآن بمثابة ذكرى بعيدة. وذكرت الصحيفة أن العديد من المصريين سوف يقومون بانتخاب صباحي لأنه الرجل الوحيد المستعد لمواجهة السيسي حيث قال محمد صلاح مصمم جرافيك ومقيم في القاهرة، "أنا سأصوت لصباحي من دافع الضرورة وليس الحب" وتابع "أنا أود أن أختار مرشح ليبرالي يميني يفهم في الاقتصاد ويؤيد سياسات الرأسمالية ولكن هذا الاختيار غير متاح فبالتالي صباحي هو الاختيار الأنسب في الوقت الحالي". وأوضح أن الشعب المصري الآن أمام خيارين لا ثالث لهما "إما التصويت للسيسي وسيطرة الجيش وإما أن يذهب إلى الاختيار المعاكس أيا كانت نتائجه". في حين رأى آخرين أنهم سيصوتون لصباحي لإرسال رسالة إلى السيسي بأنه لا يملك تفويضا مطلقا. وقال مصرفي استثماري رفض الكشف عن اسمه "أنا سأصوت لحمدين لأنني لا أريد للسيسي الفوز الساحق" وتابع "لأن هذا الفوز الساحق من الممكن أن يدفع به إلى الرجوع لطرق النظام القديم في تقييد الحقوق و الحريات".