نجوم شارع الثقافة : التاريخ والشعر الثوري على الطريق محيط – سميرة سليمان يستعد المؤرخ الفلسطيني عبدالقادر ياسين لكتاب حول ثورة يناير، فيما يكتب كمال مغيث عن الأغاني الوطنية من ثورة 1919، ويعكف الإعلامي عبدالله يسري على مجموعة قصصية تحمل اسم "الأسير"، أما الشاعر ماجد يوسف فيحتفل بصدور مجلداته الشعرية، وتترجم منى طلبة روائع فرنسية، أما الشاعر سيد حجاب فيفاجيء قراءه بديوان "تاتا .. خط السبعين" .. أخبار المبدعين يروونها ل"محيط" في السطور القادمة .
يقول المؤرخ الفلسطيني عبد القادر يسين : انتهيت من كتابة ثلاثة فصول في كتاب سيصدر بعد شهرين عن المركز العربي للدراسات الذي يديره المفكر الفلسطيني عزمي بشارة بعنوان "25 يناير..دراسة تشريحية للثورة". ومن الفصول التي وضعها يسين ما يتعلق بالأساس الاقتصادي والاجتماعي في مصر قبل الثورة، وفصل عن قوى الاحتجاج في مصر مثل "كفاية" وأخواتها. عبدالله يسري الأسير يقول الإعلامي عبدالله يسري : عملي الجديد هو مجموعة قصصية بعنوان "الأسير" تضم تسع قصص عن الجاسوسية بعضها يرتبط بالصراع العربي الإسرائيلي، وجميعها من الواقع. والمجموعة تتضمن قصة وحيدة عن الثورة المصرية بعنوان "ورقة التوت"، عبّر المؤلف من خلالها عن معايشته للثورة وتأثره بها، وما كان ينقله "صندوق الكذب" أو التليفزيون المصري عنها. ورغم أن الأدباء برأيه في مأزق، حيث لا يجوز لهم الكتابة عن ثورة لم تكتمل بعد إلا أن كل المبدعين والكتاب شاءوا أم أبوا ينفعلون بالثورة، ويكتبون عن تجلياتها في أنفسهم. ويكتب يسري القصص بالتوازي مع رواية اجتماعية تحكي عن أزمة الثلاثينيات من العمر عند الرجل. مجلدات يوسف الشاعر المصري ماجد يوسف يحتفل بصدور مجلدين لأعماله الكاملة عن هيئة قصور الثقافة، كل مجلد يضم أربعة دواوين، المجلد الأول يحوي دواوين "ست الحزن والجمال"، "3 مرايات على جمرة"، "تحولات الخروج من الدوائر المثلثة"، "براويز الأنثى". المجلد الثاني به دواوين "فهارس البياض"، "رباعية القاهرة"، "مس الكائنات"، "سودانيات"، وهو الآن يعمل على إصدار مجلد ثالث من أعماله الكاملة. يواصل: يضم مجلدي الثالث خمسة دواوين لم يسبق نشر أربعة منهم من قبل، والخامس بعنوان "أرابيسك" صدر منه طبعتين، ولكني زدت عليه ما يقارب النصف قصائد جديدة. المجلد الثالث يضم دواوين "ديوان الثورة"، "انفتاح انفتاح" الذي يعتبره يوسف بداية الخراب بمصر، "أرابيسك"، "أغاني" و"هجائيات". وحول ما كتبه عن الثورة في ديوانه يقول: الشاعر ليس عليه الانتظار طويلاً ليتأمل المشهد ثم يكتب، فهو ينفعل باللحظة ويسجلها بقلمه، على العكس من المفكر والسياسي، او الباحث الذي يعمل على التحليل السياسي او التنظير الفكري.. يواصل: الشعر ابن العاطفة عليه أن يسجل تداعيات الحدث، والشاعر إذا انتظر مدققا ومتأملاً مثل المفكر سيفقد الشعر قيمته التي تكمن في انفعاله باللحظة، شرط ألا تكون انفعالات سطحية أو عابرة، بل تمتزج بالإحساس ليخرج الشعر عميقاً. ومن قصيدة له بعنوان "في الأفق صوت دمدمة" يقول: فيه في الأفق صوت دمدمة/ مالي الفضا أرض وسما/ وكأنه شئ بعد المخاض/ كأنه مليار اعتراض/ كأنه مجموع الزئير والحمحمة/ فيه في الأفق صوت دمدمة. الكل حاسس عن يقين/ بالصوت كأنه روح أمين/ وكأنه إلهام للشعوب/ ضد التراجع والهروب/ عن كشف كل مسيلمة/ فيه في الأفق صوت دمدمة. ده فاق حد العقول/ وبكره فاتح بقه غول/ لازم نفوق قبل الطوفان/ جاي الغضب بالعنفوان/ من التمتمة للهمهمة للجمجمة/ الهوجة جاية مصممة/ بقوة مش متلجمة/ فيه في الأفق صوت دمدمة. سبعين حجاب الشاعر الكبير سيد حجاب يكتب قصيدة بعنوان "تاتا خط السبعين" وهي كما يقول محاولة لقراءة تجربة حياته كلها بما فيها من جوانب فلسفية وفكرية، وما يشغله حاليا هو متابعة ما يحدث في الشارع المصري. الأغنية الوطنية بجانب مقاله الإسبوعي في صحيفة "المصري اليوم"، يعكف الدكتور كمال مغيث الكاتب والخبير والباحث بالمركز القومى للبحوث التربوية ، على الانتهاء من كتابه "نظرات في الغناء المصري الحديث" معتمدا على بعض مقالاته السابقة، بجانب إضافات جديدة تتعلق بشكل أكثر تخصصاً بالأغنية الوطنية المصرية منذ ثورة 1919 وحتى ثورة 25 يناير ويصدر بعد شهر عن دار العين. مغيث أيضا يعيد قراءة رواية "الحرافيش" لنجيب محفوظ، وكتاب "مصر في العصر الروماني" تلك الحقبة المهملة كما يقول في التاريخ المصري لدكتور حسين عبد الله، بالإضافة إلى كتاب الراحل السيد عليوة "المشاركة السياسية للشباب في مصر" لمساعدته على قراءة المشهد الراهن. دريدا ترجمة دريدا الناقدة المصرية دكتورة منى طلبة تعكف حالياً على ترجمة كتابين من الفرنسية إلى العربية، الأول للفيلسوف الفرنسي جاك دريدا بعنوان "هوامش الفلسفة" الذي يجمع اهم ما كتبه الفيلسوف من مقالات تفيد القارئ العربي. والثاني كتاب "الرحلة في الإسلام" للاستاذ الفرنسي من أصل جزائري هواري تواتي الذي رصد الرحلة في الإسلام من جانبها المعرفي، وليس مجرد سرداً لها. ويقصد بالرحلة هنا السفر للعلم، فكان يتعين على العالم تكبد المشقات والسفر للتعلم على يد كبار العلماء ومن أجل الانفتاح على ثقافات ومعارف ومعلمين آخرين وحتى تجاز معرفته، فالرحلة كما تقول الناقدة لها أهمية في تشكيل الحضارة الإسلامية والعربية. الكتابان في طور المراجعة، ومن المقرر أن يصدر الأول عن الدار المصرية اللبنانية، والثاني عن دار "المعرفة" بالكويت.