يسافر الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، والوفد المرافق له إلى فرنسا، اليوم الجمعة، لحضور قمة إقليمية يستضيفها الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، غدا السبت، لمناقشة سبل محاربة جماعة "بوكوحرام" النيجيرية. وفي بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، أمس الخميس، قال روبن أباطي، المستشار الخاص للرئيس النيجيري، "سيشارك الرئيس جوناثان في القمة إلى جانب رؤساء دول وحكومات جمهورية بنين والكاميرون والنيجر وتشاد". وأشار إلى أن "جوناثان سيرافقه وزير الدفاع آليو جوساو، ومستشار الأمن القومي سامبو داسوقي، وكبار مساعديه". وأضاف: "ومن المتوقع أيضا أن يحضر ممثلين عن بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المحادثات". وأوضح أنه القمة ستركز على التنسيق وتكثيف الجهود "للحد من أنشطة "جماعة" بوكو حرام المزعزعة للاستقرار في نيجيريا، والبلدان المجاورة في أعقاب الاختطاف الأخير لتلميذات في بلدة شيبوك، الواقعة في ولاية بورنو "شمال شرق". وأمس الأربعاء، أعلن السفير الفرنسي لدى النيجر، أنتون آنفر، أن الرئيس الفرنسي سيلتقي السبت المقبل في باريس كلا من رؤساء النيجر، ونيجيريا، وتشاد، والكاميرون، وبنين، لبحث الوسائل والطرق الكفيلة بمحاربة جماعة "بوكوحرام" النيجرية. وفي وقت سابق من نفس اليوم، أعلنت الرئاسة الفرنسية، عن عقد قمة حول الأمن في نيجيريا، السبت المقبل في قصر الإليزيه "قصر الرئاسة وسط باريس"، بحسب بيان. وذكر البيان الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه ، أن "القمة تجمع رؤساء دول نيجيريا، وبنين، والكاميرون، والنيجر، وتشاد، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، والولايات المتحدة (لم يحدد البيان درجة الممثلين)". وكانت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة في ولاية بورنو، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات. والإثنين الماضي، بثت جماعة "بوكو حرام"، لقطات تسجيل مصور للفتيات، عارضة مبادلتهم بعناصر منها تعتقلها السلطات النيجيرية. و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.