يسعى المسئولون في منظمة الصحة العالمية إلى وضع "مراقب دولي" للتعريف بالخطورة الصحية المترتبة على تلوث الهواء الذي يستنشقه المواطنون في المدن والدول التي ترتفع فيها نسبة تلوث الهواء، وتؤدي إلى إصابة الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، وسرطان الرئة، بعد أن كشفت تقارير المنظمة عن تسمم 9 مواطنين من بين 10 على مستوى العالم من تلوث الهواء. وكشف تقرير المنظمة المبني على البيانات التي تم جمعها من ألف و600 مدينة يمثلون 91 دولة، أن بعض الدول تعدت الحد من التلوث الذي صرحت به المنظمة وهو حوالي 20 ميكرو جراماً في المتر المكعب، وكانت باكستان أكثر الدول تلوثاً وصلت إلى 540 ميكروجراماً في المتر المكعب، تلتها الهند 329 ميكروجرامًا في المتر المكعب، ثم الصين 150 ميكروجرامًا في المتر المكعب، وبذلك فقد ارتفع تركيز الجزئيات الدقيقة بنسبة 6% خلال الثلاثة سنوات الأخيرة، طبقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط". وأكدت المنظمة أن تلوث الهواء يمثل خطورة على الصحة في مدن القارة الأفريقية والآسيوية بسبب استخدام الفحم في المطبخ والتدفئة ومحطات الكهرباء، مشيرة إلى أن تلوث الهواء في بعض الدول الغنية تحت السيطرة، فتحتل سويسرا المكانة الأولى ثم السويد وفنلندا والنرويج والولايات المتحدةالأمريكية ونيوزيلاندا الجديدة ودول البلطيق وأستراليا في الحد من تلوث الهواء، حيث يكون فيها متوسط تركيز تلوث الهواء 22 ميكروجرامًا في المتر المكعب. يذكر أن تلوث الهواء كان المسئول الأول عن وفاة 3,7 مليون شخص في العالم عام 2012، بسبب سوء نوعية الهواء في الداخل والخارج، وقد ضربت منظمة الصحة العالمية مثلًا بكل من كوبنهاجن والدنمارك وبوجوتا وكولومبيا في تحسين حال الهواء بها عن طريق إعطاء الأولوية لوسائل النقل العامة وتفضيل المشي على الأقدام أو استخدام الدراجة في التنقل.