سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ليل الجمعة، على كامل ريف دير الزور الغربي "خط الجزيرة"، عقب اشتباكات عنيفة مع جبهة النصرة والجبهة الإسلامية ومسلحين محليين موالين لهما، فيما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، حتى صباح السبت، مما أدى إلى مقتل 10 مقاتلين من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والمسلحين المحليين الموالين لهما. وذكر موقع "العربية نت" الإخباري أن الكتائب الإسلامية استهدفت أيضاً صباح السبت، بقذائف الهاون تمركزات قوات النظام في مبنى المدرسة والمسمكة داخل مطار دير الزور العسكري، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. وتعاني مدينة دير الزور حصاراً شديداً من تنظيم "داعش" بسبب قطعها لطريق الذخيرة الواصل إلى قلب المدينة، وذلك بعد سيطرتها على المدينة الصناعية شمال دير الزور على طريق الحسكة دير الزور، وهي تتجه نحو جسر السياسية الذي يعتبر المنفذ الرئيسي والوحيد للمدينة على الريف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت: "إن أكثر من 100 ألف شخص فرّوا من محافظة دير الزور في شرق سوريا هربا من المواجهات العنيفة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" وجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا". وقال المرصد ومركزه بريطانيا: "إن الاشتباكات بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية أدت إلى مقتل 230 شخصا في الأيام العشرة الأخيرة". ومن بين القتلى 146 من مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى بينهم من أعدمتهم "الدولة الإسلامية". وفي الحسكة، أكدت مصادر المعارضة أن "داعش" تمكن من السيطرة على المدخل الشمالي الشرقي للمدينة في الوقت الذي تحاصر فيه قوات النظام الأجزاء الجنوبية والغربية منها، وتنفذ غارات جوية وتقصف المدينة بالصواريخ. وأفادت الهيئة العامة للثورة أيضا بمقتل 17 من جنود النظام السوري في تفجير بريف حماة الشرقي.