قال جواد بولس، مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني "غير حكومي"، إن مصلحة السجون الإسرائيلية، طالبت الأسرى بفك إضرابهم عن الطعام، والمستمر منذ 15 يوماً، مقابل عدة وعود، إلا أن الأسرى رفضوا ذلك. وأوضح بولس في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن الأسرى المضربين وخلال زيارته لهم في سجن عوفر قرب رام الله وسط الضفة، اليوم الخميس، أبلغوه أن ممثلين من مصلحة السجون الإسرائيلية، زاروا يوم أمس قيادة الإضراب، وطالبوها بفكه مقابل عدداً من الوعود غير المفصلة والواضحة، حسب قوله. وأشار إلى أن الأسرى رفضوا عرض إدارة السجون، وأنهم مستمرون في إضرابهم، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن ما يتناوله الأسرى منذ بداية الإضراب هو "الماء دون الملح". وأعلن الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية منذ 15 يوماً خوضهم إضراباً مفتوحاً عن الطعام، للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري. وفي هذا الصدد أوضح محامي نادي الأسير أن عدد الأسرى المشاركين في الإضراب 43 أسيراً في عزل أيلون وسط إسرائيل، و51 أسيراً في النقب، مشيراً إلى أنه سينضم إلى هؤلاء، اليوم 20 أسيراً في سجن "عوفر" غربي رام الله، و16 أسيراً في سجن النقب. وبحسب بولس، فإن عدداً من الأسرى الإداريين مثلوا اليوم أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية في "عوفر"، منهم الأسير أيمن اطبيش، وسامي حسين، ومحمد نعمان النتشة، وجواد الجعبري. والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال تُقره المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على معلومات سرية أمنية بحق المعتقل. ويتم تجديد هذا الاعتقال في حال إقرار قائد المنطقة الوسطى بأن وجود المعتقل ما زال يشكل خطرًا على أمن إسرائيل، ويتم عرض التمديد الإداري للمعتقل الفلسطيني على قاضٍ عسكري، لتثبيت قرار القائد العسكري، وإعطائه "صبغة" قانونية، ويحق للسلطات الإسرائيلية تمديد الاعتقال إداريا لمدة 5 سنوات من دون توجيه اتهامات له، وفق القوانين الإسرائيلية. ووفقا لأحدث دراسة إحصائية، قال مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الفلسطيني "مستقل" إن 5 آلاف أسير فلسطيني يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.