قال وسام الحردان قائد قوات الصحوة بالعراق، إنهم بدأوا حوارات مع فصائل مسلحة (لم يسمها) داخل مدينة الفلوجة لتوحيد المواقف والبدء بقتال عناصر تنظيم "داعش" التي تتخذ من المدينة إمارة إسلامية لهم. وأضاف الحردان لمراسل وكالة "الأناضول"، أن "الحوارات بدأت من الفصائل العشائرية المسلحة داخل مدينة الفلوجة لتوحيد المواقف والانضمام إلى تشكيلات الصحوات كما حصل في عام 2006 والبدء بقتال تنظيم داعش في مدينة الفلوجة والكرمة والمناطق التي ينتشرون فيها". ومضى قائلاً: "الجميع سيجتمعون لقتال تنظيم داعش الذي أخفق قبل يومين من السيطرة على مساحات واسعة من عامرية الفلوجة بعد تصدي قوات الشرطة وعناصر الصحوات". والصحوات هي عناصر مسلحة موالية للحكومة العراقية وتساعد قوات الأمن في عمليات الحماية، ومحاربة تنظيم القاعدة. وأوضح "الحردان" أن "لدى صحوة العراق أكثر من 400 مقاتل في أطراف مدينة الفلوجة وهم مهيئون للقتال إلى جانب قوات الجيش العراقي". وتخضع مدنية الفلوجة وناحية الكرمة تحت سيطرة عناصر من تنظيم (داعش) ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، منذ نحو ثلاثة أشهر. وتشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي "داعش"، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة في الأنبار.