القاهرة: استغل عدد من البلطجية في منطقة "المطرية ومسطرد" بالقاهرة الاضطرابات الأمنية والتى تصل إلى حالة الغياب في شوارع الأحياء المختلفة، ليقوموا بفرض إتاوات على سيارات الأجرة التي تمر بالمنطقة، حيث يُجبرون كل سائق على دفع عشرة جنيهات مقابل السماح له بالعمل، وجنيهان عن كل "دور" للسيارة المحملة بالركاب، وهو ما تسبب في مشاجرات يومية بكافة أنواع الأسلحة بين البلطجية وأصحاب السيارات . وأكد شهود عيان أن اخطر المشاجرات التي وقعت، كانت مساء الثلاثاء 22 فبراير بمنطقة تسمى الشارع الجديد، حيث بدأت الإشتباكات بين عشرات البلطجية وسائقي "الميكروباص" في الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي . وأصيب الأهالي والسكان بحالات من الرعب والفزع خاصة أن البلطجية استخدموا الأسلحة النارية وزجاجات "المولوتوف" التي تسببت في إشتعال النار بأكثر من منزل. وكشف الشهود عن وقوع 3 قتلى بخلاف عشرات المصابين نتيجة هذة المعركة، وأضافوا أنهم حاولوا الاتصال بالشرطة اكثر من مرة ولكن دون جدوى خاصة ان معظم اقسام ونقاط الشرطة بالمنطقة قد تعرضت للتخريب والحريق في الايام الاولى لثورة 25 يناير . وأبدى سكان المنطقة تخوفهم من تكرار الأمر، خاصة أن كثير من الأطفال أصيبوا بحالات نفسية وعصبية مثل الصرع وهيستريا البكاء وغيرها. على نفس المنوال استخدم عدد من اللصوص والبلطجية "الذين ينتشرون على الطريق الدائري في أوقات مختلفة" فكرة جديدة للسطو على السيارات التي تمر على الطريق، حيث يقومون بإلقاء "البيض" على الزجاج الأمامي للسيارة لحجب الرؤية عن قائدها حتى لو استخدم "مساحات الزجاج" ليقوم اللصوص بالسيطرة على السيارة وسرقة متعلقات ما بها بمجرد توقفه على جنب الطريق، وقد يصل الأمر إلى سرقة السيارة نفسها وسحبها أسفل الكوبري الدائري، وإخفائها نهائيا. وأوضح عصام "أحد المواطنين الذين تعرضوا للسرقة على الطريق الدائري بالقرب من منطقة مصر القديمة" انه قبل أسبوع كان يتوجه وأسرته إلى مقر سكنه بمدينة "بنها"، بعدما قاموا بزيارة عائلية لأحد أقاربهم بالجيزة، وفجأة استوقفه عدد من اللصوص حاملين الأسلحة النارية، بعدما قذفوا سيارته بالبيض وأعاقوه عن الحركة تماما. وأشار إلى أنهم سرقوا ما معه من أموال، وما مع زوجته من مصوغات ذهبية، في ظل غياب تام لرجال الأمن على الطريق .