قال الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن الوزارة وضعت خطة لترميم باقى الآثار بمحافظة الوادى الجديد التى تمثل 44% من مساحة مصر، موضحًا أنه تم ترميم معبدى الوادى الجديد ومقابر الدخلة والمحدوفة وقلعة صلاح الدين بقرية فرعون ولكن لم يتم الاستفادة منها حتى الآن. وأشار إبراهيم - خلال مؤتمر "السياحة فرص وتحديات" الذى نظمته كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية وعقد بمكتبة الإسكندرية أمس الاثنين- إلى أن السياحة الثقافية فى مصر تراجعت خلال السنوات الثلاث الماضية، مما تسبب فى تراجع دخل الوزارة بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير، ولكن السياحة الشاطئية شهدت تراجعا محدودًا. وحول مشكلات المتاحف والمناطق الآثرية بالإسكندرية، أوضح الدكتور محمد إبراهيم كما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مشكلة التمويل وقفت عائقًا دون إعادة تطوير المتحف اليونانى الرومانى طوال السنوات الماضية، مؤكدا أن الوزارة تلقت من الجانب الإيطالى منحة تقدر ب 6 ملايين دولار ومليونى يورو لإعادة ترميمه ستبدأ على الفور، مطالبًا بضم أرض المحافظة لتصبح امتدادًا طبيعيًا لأرض المتحف. وعن المتحف القومى، أكد الوزير حرصه على فتح المتحف عقب الثورة ومازال ليكون بمثابة رسالة إيجابية إلى العالم، منوها بأن إغلاق متحف المجوهرات يرجع لدواع أمنية، قائلا:" لا أستطيع تحمل مخاطر فتح متحف المجوهرات". وأضاف أن المتحف يحتاج إلى أعمال ترميم، لافتا إلى أن أرضيات المتحف تآكلت من الحشرات وتحتاج إلى صيانة وتجديد،علاوة على الكاميرات التى لا تتناسب مع التكنولوجيا الحديثة. وتحدث الدكتور محمد إبراهيم عن متحف الموازييك قائلا:" المتحف يحتاج إلى 22 مليون جنيه لاستكمال إنشائه والمشكلة الكبرى التى تعوق دون اتمام خطط الترميم فى المتاحف،هى التمويل.. والوزارة تمويلها ذاتى". وأوضح إبراهيم أن السياحة ستعود مرة أخرى إلى مجدها ولكن بعد الانتهاء من جميع استحقاقات خارطة الطريق، وليس من المعقول أن يأتى السياح فى مكان غير آمن وغير مستقر مثل ما حدث فى الأيام التى تلت أحداث الأقصر فى عام 1997. حضر المؤتمر محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدى ونخبة من المتخصصين والخبراء فى مجالى الآثار والثقافة.