قضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة القاضي سعيد يوسف سعد صبره اليوم الاثنين بإحالة أوراق 638 من أنصار مرسي بالمنيا ، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع إلى مفتي الجمهورية تمهيدا لإعدامهم. كما تم تحديد جلسة 21 يونيو المقبل للنطق بالحكم ،عقب قرار بإحالة أوراقهم للمفتي. وفي قضية اخرى ، قضت المحكمة بإعدام 37 من أنصار مرسي والسجن المؤبد على 491 آخرين في أحداث المنيا. وفي المقابل ، شهدت المحكمة عويل شديد وهتافات "حسبي الله ونعم الوكيل" وحالات إغماء من قبل أهالي المتهمين ، كما شهدت المنيا تحركات أمنية مكثفة نحو قسمي الشرطة ، تحسبا لتعرضهما لهجمات عقب الحكم في قضيتي "الإعدامات". وكانت قوات الأمن المصرية قد كثفت، من تعزيزاتها الأمنية حول مقر قاعة المحكمة ، قبيل بدء جلسة النطق في القضيتين المعروفتين إعلاميا ب"اعدامات المنيا"، المتهم فيهما 1211 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بينهم مرشد الإخوان محمد بديع. ونطقت المحكمة، بالحكم في حق 528 من مؤيدي الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بعد إحالة أوراقهم للمفتي، في مارس/ آذار الماضي. كما عقدت ذات المحكمة جلسة أخرى، للنطق بالحكم في حق 683 آخرين من أنصار مرسي، في أحداث شغب بمدينة العدوة التابعة لمحافظة المنيا، من ضمنهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. وبحسب مصادر قضائية فإن الحكم في قضيتي اليوم أولي قابل للطعن ويحال عقب صدوره إلى محكمة النقض (الدرجة القضائية الأعلى) لإعادة النظر فيه. وخارج المحاكمة، أشرف اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا، علي التعزيزات الأمنية المكثفة، حيث انتشرت تشكيلات العمليات الخاصة، وقوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) في محيط مقر المحاكمة. كما انتشرت سيارات الأمن المركزي، وعدد من المدرعات، والكلاب البوليسية لتفتيش السيارات تفتيشا دقيقا تحسبا لوجود مفرقعات. وشهد محيط المحكمة تواجدا مكثفا من أهالي المتهمين المحبوسين، الذين اصطفوا في مجموعات كبيرة، بعد منعهم من دخول قاعة المحكمة، ورددوا هتافات ضد هيئة المحكمة والأحكام الصادرة. وكانت محكمة جنايات المنيا ، برئاسة القاضي سعيد يوسف سعد صبره، وعضوية القاضيين إبراهيم وليد وطلعت جودة، قررت في مارس/آذار الماضي، إحالة أوراق 528 متهما من مؤيدي "مرسي"، إلى المفتي، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم. وأدانت المحكمة هؤلاء المتهمين ب"الهجوم على أقسام شرطة في مدينتي سمالوط، ومطاي بمحافظة المنيا"، عقب فض قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر، غرب العاصمة، يوم 14 أغسطس/آب الماضي.