أول من جاء بفكرة صلاة العيد في الخلاء زوجته أول مرشحة ل الإخوان لمجلس الشعب عام بالإسكندرية شارك في تأسيس العمل الإسلامي بالجامعات في السبعينيات سجن عدة مرات أولها ضمن قائمة التحفظ على يد السادات
يعتبر الدكتور "إبراهيم الزعفراني" أحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين في السبعينيات بمحافظة الإسكندرية، وهو أول من شارك في إعادة تأسيس الجماعة الإسكندرية. ولد في العاشر من يناير عام 1952 م في قرية السالمية مركزة فوة محافظة كفر الشيخ، وأسرته متدينة تنتمي إلى الطبقة الوسطى في المجتمع، وزوجته "جيهان" أول مرشحة للإخوان المسلمين لمجلس الشعب المصري عام 2000م بدائرة الرمل بالإسكندرية. نشأته تفتحت عيناه على كتاب ومسجد القرية وعلى أحداث السيرة النبوية التي كان يحفظها والده عن ظهر قلب وكان يحفظها هو وأخواته لكثرة سماعها، وانتقل مع أسرته للإقامة بالإسكندرية وهو في السابعة عشر. حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة العروي الوثقى الثانوية بمنطقة الشباطى، والتحق بكلية الطب بجامعة الإسكندرية وتخرجه منها عام 1976وذلك بعد ثلاثة أعوام من استشهاد الأخ الأكبر له حمزة في حرب أكتوبر، وكان ضابطا مهندسا في سلاح المهندسين. وحصل على بكالوريوس الطب من جامعة الإسكندرية، ودبلوم الأمراض الجلدية والتناسلية وليسانس الشريعة الإسلامية, من جامعة الأزهر الشريف وكذلك ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية. تاريخه مع التبليغ والدعوة اشترك "الزعفراني" مع جماعة الدعوة والتبليغ وهو طالب في الثانوية، ثم بدأ التفاعل مع الجمعية الشرعية والتمسك بالسنة خاصة الظاهرة منها ولكنه لم يميل إلى أنصار السنة لجرأتهم على الفتوى وتكفير بعض المسلمين. ويعتبر الزعفراني أول من جاء بفكرة صلاة العيد في "الخلاء" في ملاعب مبنى اتحاد الطلاب جامعة الإسكندرية في العام الدراسي عام 1976، في نفس الوقت أقام إخوان جامعة القاهرة صلاة العيد في الخلاء بميدان عابدين. شارك "الزعفراني" في تأسيس العمل الإسلامي في الجامعة في السبعينيات مع العديد من الأخوة وكان أمينا للجماعة الإسلامية بكلية الطب، وهو في الدفعة الثانية على مستوى الكلية وتقدم لاتحاد الطلاب وأصبح أمين اللجنة الثقافية والسياسية على مستوى الكلية، وكذلك على مستوى جامعة الإسكندرية، وبعد دخوله العمل الوظيفي تقدم الزعفراني للترشح لمنصب عضو مجلس نقابة الأطباء مصر التي امتدت من 1986 وحتى ،1990 ثم أمينا عاما لنقابة أطباء الإسكندرية من 1990. ترشحه لمجلس الشعب ترشح "الزعفراني" لانتخابات مجلس الشعب مرتين ممثلا عن جماعة الإخوان المسلمين في عام 1984م على قائمة الوفد الجديدة، وفى عام 1987م كان مرشحا مستقلا ضمن التحالف الإسلامي بين الإخوان وحزب العمل الاشتراكي وحزب الأحرار، واعتبرها الزعفراني زورت ضده. اعتقاله سجن "الزعفراني" عدة مرات كان أولها ضمن قائمة التحفظ على يد الرئيس الراحل أنور السادات في شهر سبتمبر 1981، ثم في محاكمة عسكرية من 1995 إلى 1998، ثم عام 1999 ثم في عام 2000 على اثر ترشح زوجته جيهان الحلفاوي لعضوية مجلس الشعب، ثم سجن مرة أخرى عام 2003، بعد سقوط بغداد على اثر فعاليات ضد الاحتلال الأمريكي للعراق، ثم في شهر مايو 2006على اثر المظاهرات المؤيدة لنادي القضاة والمنددة بتقديم كل من المستشارين احمد مكي وهشام البسطويسي للمحاكمة التأديبية. استقالته من الجماعة لأكثر من خمسة وأربعون عاماً ظل "الزعفراني" داخل جماعة الإخوان المسلمين حتى أوائل سنة2010، حيث أجريت انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام وكان له اعتراضات على اللائحة وضرورة تطويرها وكتب مذكرة فيما جرى في الانتخابات ولكن مكتب الإرشاد لم يرسل ردا واضحا على ما كتبه الزعفراني من اعتراضات. وعلى أثر ذلك أعلن "الزعفراني" استقالته من الجماعة في إبريل 2011وهي في قوتها، ولا يوجد أحد في السجن ولا توجد مضايقات أمنية ومعه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ويعتبر انشقاق الزعفراني من اكبر الانشقاقات في تاريخ الجماعة بعد انشقاق عدد من قيادات جيل الوسط. حاول الزعفراني بعد انشقاقه في أنشاء حزب سياسي تحت مسمى حزب "النهضة" على أن يرأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ويتم دمجه مع حزب الوسط إلا أن الأمر لم يكتمل. اقرأ فى هذا الملف * خوارج الإخوان وتحولاتهم الفكرية .. ثروت الخرباوي نموذجاً * سيد سابق «المفتي الأول للجماعة »..أعجب به البنا وجمد عضويته الهضيبي.. وخلّده علمه * عبد الرحمن السندي المؤسس الحقيقي ل«النظام الخاص» * المليجي.. لفظته الجماعة بعد أن كشف «فضائحها» * «الشرنوبي».. الإعلامي الناقم على الجماعة ** بداية الملف