سيكون اللاعب الدولي محمد صلاح، جناح فريق تشيلسي، أمام اختبار صعب حال مشاركته في مواجهة ليفربول، بعد غد الأحد، ضمن منافسات المرحلة ال36 من الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي ينتظر أن تحسم بشكل كبير مصير المنافسة على لقب المسابقة. واستسلم البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي الانجليزي لفكرة اقتراب لقب البريميرليج هذا الموسم من ليفربول، وقرر بالاتفاق مع رومان ابراموفيتش مالك «البلوز» على مواجهة «الريدز» بمجموعة الاحتياطيين والرديف. واستند مورينيو في قرار الدفع بالاحتياطيين خلال المواجهة إلى رغبته في إراحة عناصره الأساسية قبل مواجهة اتليتكو مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما باتت تلك المسابقة أقرب له هذا الموسم من البريميرليج. ووفقًا لذلك القرار، فقد تأكد بشكل كبير مشاركة محمد صلاح أساسيا خلال تلك المباراة القوية، ولكنه سيكون مضطرًا لمواجهة جماهير ليفربول التي قابلته بأغنية تسخر منه بعدما فضل الانتقال إلى تشيلسي خلال فترة الانتقال الشتوية الماضية على الرغم من إصرار براندن رودجرز على التعاقد معه. ومن المنتظر أن يخوض ليفربول مباراة حياة أو موت لحسم اللقب، حيث يعني تأكد فوز الحُمر بالمباراة اقتراب التتويج باللقب بنسبة 99%، وهو ما يعني تأكد ضياع لقب البريميرليج من صلاح الذي لا يشارك في دوري أبطال أوروبا ولن يتوج في قائمة بطولاته حتى لو نجح تشيلسي في الفوز به هذا العام. أما فوز تشيلسي بالمباراة فيعني تأجيل حسم اللقب للجولة الأخيرة من عمر المسابقة، مع وضع احتمالات لتعثر ليفربول في أي من الجولتين التاليتين. ويحتاج ليفربول «80 نقطة»، الذي يتصدر جدول المسابقة بفارق خمس نقاط أمام تشيلسي صاحب المركز الثاني «75 نقطة»، إلى الفوز في هذه المباراة ليتخلص تماما من تشيلسي أحد منافسيه على اللقب ويقترب خطوة هائلة من منصة التتويج باللقب الذي لم يحرزه منذ أن توج باللقب في 1990. بينما سيكون فوز تشيلسي في هذه المباراة فرصة للبقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب بل وفرصة رائعة لتقدم مانشستر سيتي بقوة في هذا الصراع على اللقب، حيث يحتل المركز الثالث في جدول المسابقة بفارق ست نقاط خلف ليفربول وتبقى له مباراة واحدة مؤجلة.