أعلن منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار أن وفدا من كبريات الشركات السويدية سيزور مصر منتصف شهر يونيو المقبل لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق المصرى سواء من خلال اقامة مشروعات جديدة أو من خلال إقامة شراكات مع نظرائهم من المستثمريين المصريين. وأكد عبد النور حرص الحكومة على دعم التعاون التجارى والاقتصادى مع دول الاتحاد الاوروبى باعتباره الشريك التجاري الاول لمصر حيث ترتبط مصر بعلاقات اقتصادية وثيقة مع مختلف دول الاتحاد من خلال اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية والتعاون في إطار الاتحاد من أجل المتوسط واليوروميد، لافتا الي ان المرحلة المقبلة ستشهد تنامي هذه العلاقات بما يخدم مصالح كلا الطرفين ، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط . جاء ذلك خلال لقائه بسفيرة السويد بالقاهرة شارلوتا سبار حيث بعث معها سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين فى المجال الاقتصادى والتجارى وكذا موقف الشركات السويدية المستثمرة فى مصر. واشار إلى ان المرحلة المقبلة ستشهد تحقيق المزيد من الاستقرار فى الشارع المصرى عقب الانتهاء من المرحلة الثانية من خارطة الطريق وهى الانتخابات الرئاسية وهو الامر الذى سيوثر ايجاباً على جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية للاستثمار فى السوق المصرى، لافتا الى ان الوزارة حريصة على حل كافة المشكلات التى تواجه الاستثمارات السويدية فى مصر حيث تم موخرا حل مشكلة احدى الشركات السويدية العاملة فى مجال الاثاث مع مصلحة الجمارك. وأضاف عبد النور أن اللقاء إستعرض أهمية جذب الشركات السويدية للإستثمار فى المشروعات القومية التى تنفذها مصر خلال المرحلة المقبلة مثل مشروع تنمية إقليم قناة السويس والمثلث الذهبى خاصة فى مجالات التعاون التقنى ونقل المعرفة مثل تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والطاقة والتكنولوجيا البيئية والصناعات الغذائية بالإضافة إلى الرعاية الصحية ، والتعاون فى مجال تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال حزم المساعدات والبرامج التمويلية المقدمة من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائى (SIDA). وأوضح عبد النور أنه على الرغم من تراجع حجم التجارة البينية بين البلدين فى عام 2013مقارنة بعام 2012 إلا أن الصادرات المصرية للسويد قد شهدت فى عام 2013 زيادة ضعيفة بلغت نسبتها 4% مقارنة بعام 2012 وقد تمثلت أهم الصادرات المصرية للسوق السويدى فى السجاجيد والمفروشات النسيجية، الفواكه والمكسرات، الكيماويات غير العضوية، مختلف أنواع المصنوعات النسيجية ، الوقود والزيوت المعدنية ، اللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة ، بالإضافة إلى الأثاث والمفروشات ، بينما تمثلت أهم الواردات المصرية من السويد فى الأخشاب وخامات الأخشاب ، الحديد والصلب ، والمعدات الكهربائية ، منتجات البلاستيك والأدوية والألبان . كما تأتى السويد فى المركز ال 29 ضمن الدول المستثمرة فى مصر حيث بلغت إجمالى قيمة الإستثمارات السويدية فى مصر فى 2012 نحو 410 مليون دولار تتركز أغلبها فى قطاعات الصناعات الكهربائية والإلكترونية والكيماوية والأدوية والمشروبات. ومن جانبها اكدت شارلوتا سبار سفيرة السويد بالقاهرة حرص بلادها على توثيق التعاون المشترك مع مصر باعتبارها احدى اهم الدول المحورية فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا، وأن تحقيق الاستقرار الشامل لمصر اولوية كبيرة للشعب السويدى ولفتت الى انه من المقرر ان تستقبل العاصمة السويدية استوكهولم بعثة من شركات الادوية المصرية خلال شهر مايو المقبل لبحث تنمية التعاون المشترك بين شركات الادوية فى البلدين . وأضافت سفيرة السويد بالقاهرة أن المرحلة المقبلة ستشهد تنمية التعاون المشترك خاصة فى المجالات القائمة مثل المواصفات وتقييم المطابقة والإعتماد وتطوير البنية التحتية للجودة وكذا مساعدة الجانب المصرى بالخبرات السويدية الكبيرة فى العديد من المجالات الصناعية والترويج للإستثمار .