أعلن مسئولون في ميانمار اليوم الأربعاء إن آلافا من أبناء عرقية الروهينجيا المسلمة في ولاية راخين غربي البلاد قبلوا تصنيفهم كبنغاليين في تعداد رسمي لسكان ميانمار. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ألغت الحكومة تصنيف الروهينجيا من قائمة العرقيات بعدما هدد بوذيون محليون بمقاطعة التعداد حال وضعهم ضمن هذا التصنيف. وقال ميت كين ،رئيس إدارة الهجرة والسكان، إن أكثر من ستة آلاف أسرة جاءت وطلبت من المسؤولين تسجيل أفرادها كبنغاليين". وأضاف "الآن يعلمون أنهم سوف يعانون فقط إذا أضاعوا هذه الفرصة". كان معظم أبناء المجموعة المسلمة قد رفضوا في البداية المشاركة في التعداد. ويقول الكثيرون من الروهينجيا ،الذين يعيشون بشكل أساسي شرقي بنجلاديش وولاية راخين غربي ميانمار، إنهم يعتبرون أنفسهم مختلفين ومتميزين عن البنغاليين ويعتبرون لفظ البنغاليين الذي يستخدم في ميانمار على نطاق واسع لوصف الروهينجيا- ازدراء لهم. ويمنح تصنيف البنغاليين بعض الحقوق للروهينجيا ،مثل التصويت في الانتخابات العامة العام المقبل، ولكن لا يؤهلهم للحصول على الجنسية. وشهدت راخين اشتباكات قاتلة عام 2012 بين البوذيين وأقلية الروهينجيا. ويحرم الروهينجيا ،الذين يصل عددهم في ميانمار إلى مليون شخص، من الجنسية بموجب قانون المواطنة الذي وضع عام 1982 ، حيث لم يدرجهم في القائمة الرسمية للمجموعات العرقية في البلاد. وقال البوذيون في راخين إن تضمين تصنيف الروهينجيا في التعداد سوف يمنح أبناء العرقية الحق القانوني في الحصول على الجنسية ومن ثم تملك الأراضي. ويعيش الكثيرون من الروهينجيا في ميانمار على مدار أجيال. وأجرت ميانمار التعداد الأول لها منذ 31 عاما في الفترة من 30 آذار/مارس الماضي وحتى العاشر من نيسان/أبريل