أثار ما يحدث في المجتمع من أحداث طائفية يتصاعد وتيرتها بين لحظة وأخرى بين أبناء الوطن الواحد بسبب بعض الخارجين عن القانون وبعض المتطرفين في مطالبة البعض بضرورة ان يكون هناك كوتة للأقليات وإن شئت الدقة كوتة للأقباط وشبكة الإعلام العربية (محيط ) طرحت هذا الأمر على بعض الشخصيات العامة لوضع النقاط على الحروف. وفى البداية أكد اشرف دعدع مستشار حقوق الإنسان بالأمم المتحدة انه ضد موضوع الكوتة سواء للمرأة أو للأقليات لأنها في حقيقة الأمر تدنى من تلك الفئة واتجاهها للمرتبة الثانية مطالبا باْن يتم الترشيح على القائمة وان تكون نزيهة ومُحترمة من جميع الأطراف من اجل مستقبل أفضل لمصر.
وأوضحت ابتسام حبيب عضو مجلس شورى سابقا أن الأقباط مواطنون أصليون وليست أقلية بل الأقلية هم غرباء عن الوطن ومواطنون من الدرجة الثانية وان ما يحدث من فتن طائفية لا يمكن أن يدمر ما تم بنائه منذ مئات السنين بين أبناء الوطن الواحد وان يتم الترشيح على القوائم على نفس المنوال.
وأشارت سيادة جريس عضو مجلس شورى سابقا إلى أن هذا الأمر يمثل ذو حدين منها الحفاظ على جزء من التعيين للأقباط ولكنى ارفض الكوتة لأنها تسبب في انشقاق هذا الوطن وهنا بداية المشكلة التي لا اعلم إلي أي مدى نتيجة ونحن منذ القدم كنا لا نعرف القبطي من المسلم أو العكس.
أما سناء منصور الخبيرة الإعلامية قالت إننى يحذ في نفسي أن يتردد مثل هذا الكلام ونحن في القرن واحد وعشرون وفى ظل المتغيرات العالمية الذي نجد فيه المرأة تتبوء اكبر المناصب في الدول الأقل حضارة منا ونحن هنا في مصر يتحدث البعض عن الكوتة للأقباط في ظل مجتمع عليه أن يعمل على اختيار مصيره من خلال شعب قادر على معرفة من هو قادر على تحقيق طموحاته وتطلعاته.
وذلك لان الكوتة تعنى أن هناك من لا يتصور الأخر أو يقبله وهى سبة في جبين الوطن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون مثل هذه الأفكار الرجعية سائدة في هذه المرحلة التي وصلت إليها العالم لقمة الحضارة والرقى.
وفى المقابل أكد المستشار أمير عادل رئيس محكمة طنطا بتأييد هذا الأمر بشدة في تلك الظروف السيئة التي تمر بها البلاد التي ربما لا يمكن تحقيق انتخابات نزيهة وأيضا ما يحدث من أمور تزيد من وتيرة الفتنة والكثير ليست لدية فرص أفضل من أن يكون لهم كوتة للتعيين ونطالب الكوتة من اجل تواجد جميع الفئات فى المجلس.
وفى نفس السياق أكد الدكتور نبيل بباوى عضو مجلس شورى ووكيل اللجنة الثقافية سابقا ان كوتة الأقلية ضرورية في تلك الظروف التي نمر بها في ظل الظروف التي تبدو فيها توترات طائفية لأنني لن أتوقع نتيجة ايجابية في هذا الأمر بسبب الإحداث التي نمر بها التي ربما يكون بعض التيارات تلعب دورا في تصعيد الأزمات وأصبح المناخ الطائفي والمتعصب إحدى سمات مصر التي يقوم بها بعض التيارات برفض قبول الأخر طالبا أن يلعب الأزهر دورا أساسيا في تحسين تلك الأوضاع التي يمكن أن تحسن مع مرور الوقت.