أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان أن تقرير لجنة الطب الوقائى لبحث ما تردد عن إصابة أحد الأطفال بآثار جانبية بعد تلقيه تطيعم شلل الأطفال خلال الحملة الأخيرة للوزارة أظهرت نتائجه أنه إدعاء عار تماماً عن الصحة. وأوضح التقرير ان أحد الاطفال يبلغ من العمر عام واحد قد دخل مستشفى اطفال أبو الريش الجامعي يوم 9/4/2014 بأعراض ارتفاع درجة الحرارة وقئ واسهال وتشنجات وهو حالياً على جهاز التنفس الصناعي ولديه تاريخ تطعيم خلال حملة شلل الأطفال الأخيرة، وقد تم تطعيم الأخ الأكبر له أيضاً في نفس اليوم ولدى الأخ أعراض ارتفاع درجة الحرارة وقئ واسهال وحالته بسيطة بالمنزل. وقد قامت وزارة الصحة والسكان بإتخاذ الاجراءات عدة اجراءات من بينها تشكيل لجنة من أساتذة في مجال طب الأطفال والحميات والتطعيمات بهدف مناظرة الحالة واخذ العينات اللازمة له وارسالها إلى المعامل المرجعية بمنظمة الصحة العالمية لفحصها وجاء بتقرير اللجنة ان معظم تلك الأعراض قد بدأت في الأسبوع السابق لحملة شلل الأطفال وأنه لا يوجد علاقة بين تلقى الطعم وما حدث من أعراض مرضية مصاب بها الطفل وأن الأمر هو مجرد تزامن مع اعطاء الطفل طعم شلل الاطفال اثناء الحملة القومية للتطعيم وليس بسبب التطعيم. ومع ذلك لم تتخلى وزارة الصحة عن دورها في الوقوف على الأسباب التي أدت إلى ظهور تلك الأعراض على الطفل وبناءً عليه تم تشكيل اللجنة، وقد تم الاتصال بوالد الطفل ومقابلته وتم احضار ابنه الاخر وتم إدخاله إلى مستشفى حميات العباسية تحت الملاحظة، وإجراء الفحوصات اللازمة له وإعطاء العلاج الازم له وحالته مستقرة. وتؤكد وزارة الصحة والسكان في بيان لها اليوم أن الطعم المستخدم في حملة التطعيم ضد مرض شلل الاطفال هو نفس الطعم الذي يستخدم في الحملات السابقة للتطعيم وكذلك هو نفس الطعم الذى يتم استخدامه فى التطعيمات الاجبارية للاطفال والذى ياخذ منه كل طفل عدد 7 جرعات خلال السنة والنصف الاولى من العمر. وأكد البيان أن الوزارة تستخدام لقاحات مسجلة بمصر ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية ومتداولة عالمياً لضمان جودتها وفعاليتها، حيث تخضع جميع اللقاحات والأمصال للتقييم من خلال شروط فنية تم وضعها إسترشاداً بالمواصفات العالمية للهيئات الدولية العاملة في الطعوم والامصال مثل منظمة الصحة العالمية، اليونيسيف، هذا ولا يتم إستخدام أي لقاح بدون صدور شهادة مطابقة له من الهيئة القومية للبحوث والرقابة على المستحضرات الحيوية لضمان أمان المستحضر ويتم حفظ الطعوم من وقت تحضيرها بالمصنع إلى أن تصل للاطفال من خلال سلسلة تبريد ذات كفاءة عالية لحفظ الطعوم. وبخصوص ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن أنه يوجد طعوم غير صالحة يتم تداولها (لقاح شلل الأطفال) فإن لقاح شلل الأطفال الذي تم استخدامه في حملة شلل الاطفال هو من إنتاج شركتي "جلاكسو وباستير" وكلاهما من اكبر شركات العالم لإنتاج الطعوم ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، وقد تم إستخدامه خلال السنوات الماضية في مصر ولم يحدث منه أي آثار جانبية وجميع التشغيلات التي تم استخدامها في مصر حاصلة على شهادات من هيئة الرقابة بالدول المنتجة ببلجيكا وفرنسا وكذلك هيئة الرقابة بمصر تفيد بفاعلية وآمان وعقامة اللقاح.