أظهرت التحقيقات بخصوص غرق العبارة الكورية الجنوبية "سيول"، يوم الأربعاء الماضي، أن الضابط الثالث للعبارة، التي تبلغ من العمر 25 عاما، هي من كانت تتولى الدفة عند وقوع الحادث، وأنها كانت تقود العبارة للمرة الأولى، في المنطقة التي تضم عددا كبيرا من الجزر، وتتميز بتيارات المياه السريعة. ونقلت وكالة "الأناضول" المدعي العام "يانج جونج جين"، في تصريحات للصحفيين، أن الضابط الثاني هو من كان يقود العبارة، عند مرورها من تلك المنطقة عادة، إلا أن الضابط الثالث تولت القيادة يوم الحادث، بسبب تأخر العبارة في الإبحار نتيجة للضباب. وأعلن جين أن المفتشين لم يؤكدوا بعد أن العبارة كانت تبحر بسرعة أكبر من المعتاد عند وقوع الحادث. وألقت السلطات القبض، أمس، على قبطان العبارة "لي جون سيوك"، والضابطين الثاني والثالث. ويواجه القبطان تهمة الإهمال، وانتهاك قوانين الإبحار. وقدم القبطان اعتذارا لأهالي الضحايا، حيث قال في تصريح أمام الصحفيين، "أحني رأسي أمام أهالي الضحايا وأعتذر لهم". وأشار القبطان إلى أنه وجه تعليماته لمساعده، قبيل وقوع الحادث، ثم ذهب إلى غرفته لفترة قصيرة، عندها بدأت السفينة في الغرق. وقال القبطان أنه طلب من الركاب في البداية البقاء في أماكنهم، لأن قوارب الإنقاذ لم تكن قد وصلت بعد، وكانت المياه باردة جدا. وكانت العبارة في طريقها من مدينة "انشيون" إلى جزيرة "جيجو" جنوب كوريا الجنوبية، وعلى متنها 475 شخصا بينهم 325 طالبا في المرحلة الثانوية، عندما غرقت الأربعاء الماضي. وتم إنقاذ 179 شخصا، وانتشلت 28 جثة حتى الآن، في حين يجري البحث عن حوالي 270 شخصا في عداد المفقودين.