قال مسؤول فلسطيني في قطاع غزة، إن "إسرائيل" ستغلق غدا الاثنين، معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، لمدة عشرة أيام غير متواصلة، بسبب حلول الأعياد اليهودية. وقال "منير الغلبان" مدير الجانب الفلسطيني من المعبر، الذي تشرف عليه وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة، إنّ السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بسبب الأعياد اليهودية. وأوضح الغلبان في حوار مع مراسلة وكالة الأناضول للأنباء أن إسرائيل قررت إغلاق المعبر لعشرة أيام غير متواصلة بسبب حلول الأعياد اليهودية. وحذر الغلبان من تأثير إغلاق المعبر، على إمداد قطاع غزة بالسولار الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة, إضافة إلى ضخ كميات غاز الطهي، وغيرها من المستلزمات. وتابع :" الإغلاق المتكرر سواء في الأعياد أو لحجج أمنية، ولو ليومٍ واحد يزيد من معاناة سكان قطاع غزة". ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية. ولفت إلى أن معبر كرم أبو سالم بات المنفذ الرئيسي والوحيد أمام إدخال مستلزمات الحياة، عقب شلل حركة الأنفاق الممتدة على طول الحدود المصرية الفلسطينية. ولا يلبي معبر كرم أبو سالم المتطلبات الاقتصادية والإنسانية لقطاع غزة، والذي يحتاج وفق الغلبان من 700 إلى 900 شاحنة يوميًا، ولا يتم إدخال سوى 300-400 شاحنة بما لا يتجاوز 30% من الاحتياجات اليومية لقرابة مليوني مواطن. ووفق إحصائية للغرفة التجارية الفلسطينية في قطاع غزة فإن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر "كرم أبو سالم"، 150 يومًا خلال العام الماضي، أي بمعدل 41 في المائة من أيام العمل. وأشار الغلبان، إلى أن المعبر سيكون مغلقاً في أيام 14 و15 و18 و20 و21 و25 من شهر إبريل الجاري، ويومي 5 و6 مايو المقبل، بالإضافة ليومي 3 و4 يونيو المقبل. وتغلق السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم في هذه الفترة من كل عام بسبب الأعياد اليهودية. وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية في منتصف يونيو 2007 عقب سيطرة حركة حماس على غزة، وأبقت على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى القطاع، بشكل محدود وجزئي.