القاهرة: استمرارا لمسلسل نزيف الأسفلت على الطرق المصرية، لقى 13 شخصا مصرعهم وأصيب 21 آخرين إثر تصادم سيارتين أجرة "ميكروباص" قبل ظهر الثلاثاء بمحافظة الفيومجنوب العاصمة القاهرة. وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم "100 كم جنوبالقاهرة" قد تلقت اخطارا بوقوع حادث تصادم بين السيارتين 21592 و20973 أجرة الفيوم على طريق بحيرة قارون دائرة مركز شرطة أبشواى بالقرب من قرية شكشوك ووقوع ضحايا، فهرعت أكثر من 15 سياراة إسعاف إلى مكان الحادث وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى إبشواى وإدخال المصابين لأقسام الجراحة والعظام، وقامت الأجهزة الأمنية المعنية برفع آثار الحادث وإعادة حركة المرور إلى حالتها الطبيعية . وتبين من المعاينة أن قائد أحد السيارتين حاول تخطى السيارة التى أمامه ونتيجة لتقديره الخاطىء للمسافات اصطدم بالسيارة الاخرى بالمواجهة، مما أدى الى وقوع الحادث المروع . وأسفر الحادث عن مصرع 13 شخصا هم كل من محمد ماهر محمد ومحمد فيصل ووالده ومنى فتحى أحمد وفاطمة محمد على وسعد معوض سعد وشهد على محمود خميس ووالدها وجمعة محمد على إبراهيم وابنته بسملة وجمعة سعيد أحمد "سائق إحدى السيارتين" وزينب رشاد كامل، وجميعهم من منطقة قارون، ومحمود سيد سعيد من مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف وبكرى رشاد محمد "سائق السيارة الأخرى" من منطقة أبو جنشو . كما أسفر الحادث عن إصابة 21 آخرين هم كل من جمعة محمد على إبراهيم، ونجلاء فتحى أحمد، وخميس نفادى نفادى، ومعوض سعد أحمد، ومصطفى على محمود ، وأحمد أحمد الفاوى، وعبير عبد الفتاح صاوى، ومحمد سيد سيد خليفة، وأحمد عشرى عيد الصادق، وعلى سيد ثابت، وفايزة على اسماعيل، وطالب حسين حسنين ونجليه شهد "سنة ونصف"، ويوسف "3 سنوات"، وعامر حسين حسنين، وفاطمة السيد محمد، وأحمد نبيل أحمد حسن ، ومروة جمعة محمد ، وطارق رمضان إسماعيل، ونسمة رحيم صاوى وشقيقتيها أرزاق وملك، وماجدة محمود قرنى . وانتقل إلى مكان الحادث الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم واللواء مرسى عياد مدير الأمن والمستشار عبد الحى فازورة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم وإمام موسى وكيل وزارة الصحة، واطمئن المحافظ على المصابين وقرر صرف 5 آلاف جنيه إعانة عاجلة لأسرة كل متوفى و2000 جنيه لكل مصاب بصفة مؤقتة . وفى السياق نفسه انتدب المستشار عبد الحى فازورة فريق عمل من نيابة بندر الفيوم لمباشرة التحقيق فى الحادث، وقررت النيابة دفن جثث المتوفين، وقامت بسؤال المصابين وشهود العيان ومعاينة موقع الحادث، وأمرت بندب المهندس الفنى لبيان أسباب الحادث وتولت التحقيق . وشهدت مستشفى إبشواى المركزى توافد الآلاف من أسر الضحايا والمصابين وأقربائهم لدرجة جعلت أجهزة المرور تبذل جهدا مضاعفا بعد أن أغلق الأهالى الطريق أمام المستشفى فى انتظار تسلم جثث ذويهم من مشرحة المستشفى، حيث صرحت النيابة بدفن الجثث وأكد مدير مستشفى إبشواى المركزى أنه تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين، وتوفير العلاج اللازم لكل منهم، وقرر مدير المستشفى إلغاء الإجازات، واستدعاء كافة أطباء المستشفى، وتشكيل غرفة عمليات للإشراف على علاج المصابين .
