أعلنت لجنة المصالحات التي شكلتها الحكومة المصرية وقف اشتباكات قبلية بمحافظة أسوان أقصى جنوبي البلاد، التزام قبيلتي الدابودية وبني هلال باستمرار الهدنة التي عقدت يوم الاثنين الماضي بين القبيلتين لوقف الاشتباكات بين الجانبين التي خلفت 26 قتيلا وعشرات المصابين، والتي كان مقررا أن تنتهي اليوم، وذلك لحين إتمام المصالحة. وقال منصور كباش، منسق عام اللجنة ورئيس جامعة أسوان، إن "اللجنة التي يشرف عليها مصطفى يسري محافظ أسوان توصلت لاتفاق مع الجانبين على الالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه في الهدنة لحين إتمام المصالحة "في إشارة إلى هدنة مفتوحة حتى المصالحة"، على أن تتولى اللجنة إعطاء كل ذي حق حقه"، فيما ذكر التلفزيون المصري الرسمي إنه تم التوصل لهدنة مفتوحة بين الطرفين،وفقا لما ذكرتة وكالة أنباء الأناضول. وأضاف كباش أن "اللجنة لمست وجود إرادة قوية لكل من القبيلتين للخروج من هذه المأساة التي حدثت بشكل مفاجئ تسبب في ألم للجميع". وكانت حالة من الهدوء قد سادت صباح اليوم الأربعاء أسوان وسط انتشار مكثف لقوات الجيش والشرطة بشوارع المحافظة في ثالث وآخر أيام الهدنة. وعقد المحافظ الليلة الماضية اجتماعا ضم 15 من شيوخ وكبار القبائل العربية على مستوى مصر، يترأسه سالم أبو غزالة الخويلدى نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل العربية "غير حكومي"، لمناقشة الأزمة ومحاولة وضع حلول وقد انتهي اللقاء باقتراح مد الهدنة 15 يوما أو شهر لحين حل الأزمة وإرضاء الطرفين، بحسب مصادر شاركت في الاجتماع. ومن جانبه، أعرب عبد الحليم جاد موسي من عواقل قبيلة بني هلال عن ترحيبه بأية وسيلة تنهي الأزمة، قائلا "الهلايلة لا يقبلون سفك الدماء من الطرفين. أما خالد دهب المتحدث الرسمي للاتحاد النوعي للجمعيات النوبية فقال إن النوبيين على استعداد تام لقبول المتفاوضات السلمية، معتبرا أن أي محاولة للصلح ستلقي ترحيبا كبيرا. وعلى صعيد متصل، أمر النائب العام هشام بركات بعد عودته اليوم من زيارة لأسوان استمرت يومين، الجهات الأمنية، والقضائية بضرورة وسرعة القبض علي المتورطين والمحرضين، علي هذه الفتنة ، وتقديمهم للتحقيق. وبحسب بيان للنائب العام المصري اليوم فإن الواقعة بدأت بمشاجرة بين أفراد من العائلتين لقيام كل منهم بكتابة عبارات مسيئة للآخر على جدران إحدى المدارس.